خبير عسكري: سيناء لن تتأثر بانسحاب القوات الأمريكية (الموضوع دا ابعاده كبيره)
 

فى تطور لافت، كشف مسؤولون أمريكيون، الاربعاء، أن الإدارة الأمريكية تراجع فى صمت مستقبل قواتها المنتشرة فى سيناء ضمن قوات «حفظ السلام»، خشية تعرضها للعنف المتصاعد من تنظيم «داعش »، وأكدوا أن الخيارات تتنوع بين تشديد حماية القوات أو سحبها تماما.


خبير عسكري: سيناء لن تتأثر بانسحاب القوات الأمريكية

وقالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، فى تقرير لها، الاربعاء، إن مصر اعتادت قتال المتطرفين فى شمال سيناء منذ سنوات، ولكن الهجمات توسعت ضد الجيش والشرطة منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى، مع تبنى تنظيم «داعش» مسؤولية عدة هجمات على نطاق واسع. وأضافت: «بالنسبة للولايات المتحدة، فإن ذلك القتال مثير للإزعاج، نظرا لتسليح القوات الأمريكية على الحدود المصرية بأسلحة خفيفة وناقلات جنود، وافتقارها القدرة على مواجهة هجمات داعش».

وأكدت الوكالة أن إدارة الرئيس باراك أوباما قررت إجراء مراجعة للموقف الأمريكى فى سيناء، وقالت: «وفقا لعدد من المسؤولين الأمريكيين، شملت المباحثات دراسة سبل تعزيز سلامة الأمريكيين عن طريق إدخال معدات إضافية توفر حماية أكبر، كما شملت أيضا إعادة القوات الأمريكية إلى الولايات المتحدة».

ونقلت الوكالة، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، قوله: «تشعر الولايات المتحدة بالقلق بشأن تدهور الأوضاع الأمنية فى شمال سيناء، بما يعرض القوات متعددة الجنسية، بما فيها القوة الأمريكية، للخطر».

من جهته، أعلن العميد محمد سمير، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة: «فى إطار تنسيق الجهود والتعاون المستمر والمتبادل بين القوات المسلحة والقوة متعددة الجنسيات العاملة فى سيناء، قام الجيش الثانى الميدانى، الثلاثاء ، بتنظيم يوم رياضى لأفراد القوة بمقر قيادة الجيش». وقال: «تخلل اليوم الرياضى عقد لقاء بين قائد الجيش الثانى الميدانى وقائد القوة متعددة الجنسيات، تم خلاله تنسيق أنشطة وأعمال القوة فى سيناء والإجراءات التى تقوم بها القوات المسلحة لتأمين عناصر القوة أثناء تنفيذ مهامها».

واعتبر اللواء محمود زاهر، الخبير الاستراتيجى والعسكرى، أن انسحاب القوات الأمريكية من سيناء من عدمه لن يؤثر على أمن سيناء، ومن الممكن استبدال قواتها على الفور بقوات أفريقية أو غيرها.

فى سياق قريب، نددت الولايات المتحدة بتطبيق قانون مكافحة الإرهاب فى مصر، وشددت فى الوقت نفسه على وقوفها بجانب القاهرة فى معركتها ضد الإرهاب.

وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، فى مؤتمر صحفى، الثلاثاء: «نحن قلقون من وجود تأثير ضار محتمل على أوضاع حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما فى ذلك الضمانات العملية، وحرية تكوين الجمعيات، وحرية التعبير».

فيما رد أحمد أبوزيد، المتحدث باسم الخارجية، على الانتقادات بقوله: «الوزارة طالبت بضرورة احترام استقلالية القرار المصرى».


http://www.almasryalyoum.com/news/details/795848