"الموت الأبيض" .. لقب أطلقه السوفييت على واحد من أكثر البشر دمويّة وإسالة للدماء

[avokato]

"الموت الأبيض" .. لقب أطلقه السوفييت على واحد من أكثر البشر دمويّة وإسالة للدماء , وأكثر قنّاص عرفه التاريخ تحقيقاً للإصابات !
- كان يختبئ بين الثلوج الباردة , معطفه الأبيض كان يخفيه جيداً عن أعين الأعداء , نظره الثاقب وإحساسه الذي لا يخيب شكّل كابوساً للجيش الأحمر في حرب الشتاء التي نشبت بين روسيا وفنلندا عام 1939 ! ..
- أتحدث عن القناص الفنلندي "سيمو هايا" , الجزّار الذي أرسل حوالي 700 جندي روسي خلال فترة لا تتعدى 3 أشهر إلى حتفهم الأخير قنصاً ورشاً ! , في ظروف قاسيّة وفي درجات حرارة منخفضة جداً لا يمكن لبشر أن يتحمّلها كانت تصل إلى سالب 40 مئوية ! , مستعيناً ببندقيته الفنلندية المعدّلة من طراز "m-28" والتي كانت تناسب قصر قامته (1.62 متراً) !.
- يذكر أن الحرب إنتهت بنتائج كارثية على الروس بخسارتهم 126 ألف جندي مقابل نحو 23 ألف جندي فنلندي فقط , رغم امتلاكهم قوة عسكرية تبلغ 1.5 مليون جندي !
- أستطاع "سيمو هايا" أن يُلحق فعلا بالقوات الروسية خسائر جسيمة بدأت ببضعة جنود، وهو ما تقبّله الروس في البداية، ولكن عندما عرفوا أن شخصا واحدا فقط هو من قتلهم أرسلوا له أحد أهم قناصي الاتحاد السوفيتي، ولكنه عاد إليهم جثة هامدة أيضاً، فأرسلوا له فريق روسي متخصص في تتبع وقنص القناصة، ولكنهم لم يعودوا إلى القاعدة السوفيتية مرة أخرى؛
- إذ استطاع سيمو أن يقضي عليهم جميعاً، وهو ما جعلهم يطلقون كتيبة كاملة في إثره للقضاء عليه، ولكن كان يعرف أرضه جيداً فأسقط منهم الكثير من الضحاياـ ولم يتمكّنوا أيضاً من الإمساك به أو حتى تحديد مكانه، وهو ما دفعهم للجوء أخيراً إلى القصف المدفعي والجوي للمنطقة التي يتواجد فيها؛ للتخلّص من كابوس سيمو هايا، الذي كان بارعاً جداً في استغلال البيئة المحيطة، وتحديداً الثلوج التي أحاطت به، إذ كان يحيط فوهة بندقيته بالثلج بحيث لا يتبعثر الثلج مع إطلاقه للرصاص، وينكشف أمره كما كان دائماً يضع الثلج في فمه حتى لا تتكثف أنفاسه وينكشف موقعه ...