ملخص عمليه عاصفه الصحراء التي اطاحت بقوه عربيه وهي العراق

[avokato]

مثال واقعي علي مهام أخماد الدفاعات والسيطره الجويه : "عمليه عاصفه الصحراء 91"
في هذه العمليه كانت مواجهه مباشره ما بين القوات الجويه للتحالف ضد نظم الدفاع العراقيه والتي اغلبها معتمد علي بطاريات صواريخ سوفيتيه – لكن التنويع كان موجود في شبكه الدفاع الجوي العراقيه فكان شكلها كالاتي "باختصار" :
كان الدفاع الجوي العراقي يتضمن الاف صواريخ "سام" وأكثر من 10 الاف مدفعيه مضاده للطائرات بجانب مقاتلات القوات الجويه العراقيه "ميج25 و ميج29"
ومئات من محطات الرصد والرادار كانت تتنوع ما بين رادارات من الصين و روسيا و أيطاليا وفرنسا – بجانب نظم قياده وسيطره فرنسيه الصنع .
والقياده المركزيه تتكون من – قياده عامه و4 قيادات ميدانيه تتشكل كالاتي:
1- قياده المنطقه المركزيه – ومركز قيادتها في مدينه "التاجي"
2- قياده المنطقه الغربيه - ومركز قيادتها في مدينه "رطبه"
3- قياده المنطقه الجنوبيه - ومركز قيادتها في مطار "طليل"
4- قياده المنطقه الشماليه - ومركز قيادتها في مدينه "كركوك"
صورة تقريبيه للجزء السابق :
http://www.3rbz.com/uploads/27d465ea383b1.gif
مع دعم القوات الجويه في الحمايه الجويه .
للخلاصه – تقسيم شبكه الدفاع العراقيه كانت منقسمه علي اربع مناطق رئيسيه – كل منطقه متصله مع القياده المركزيه في بغداد وكل منقطه ميدانيه "رئيسيه"من الاربعه متصله مع بطاريات الصواريخ الموجوده في هذه المنطقه .
كل هذا بجانب دعم القوات الجويه في عمليات الاعتراض .
الهدف الرئيسي لقوات التحالف كان يتمثل في أستهداف مراكز القياده و محطات الانذار و وحدات الدفاع الجوي – لذلك في البدايه تم توطيف طائرات الاستطلاع الالكتروني الامريكيه "أر سي-135" لتحديد مكان محطات الرادار والانذار
أبرز الطائرات التي تم استخدمها في هذه العمليه :
مقاتلات هجوميه : اف4 ويلد ويزل و اف16 و اف18 و اف117 و تورنيدوا
مقاتلات دعم ألكتروني "تشويش" : براولر و اف111 – بجانب طيارات سي-130 للتشويش علي النطاق الترددي المستخدم في الاتصالات – لكن مقاتلات البراولر والاف111 كانت ترافق الويلد ويزل والاف16 والاف18 في مهام ضرب الدفاعات الجويه – اما السي 130 كانت تعمل في مسافات أمنه للتشويش علي نطاقات التردد الخاصه بالاتصالات .
مروحيات قتاليه : اباتشي – وأستخدمت في الساعات الاولي من عمليات عاصفه الصحراء وأستخدمت صواريخ "هيل فاير" لضرب محطات أنذار مبكر في جنوب العراق .
شكل عمليات عاصفه الصحراء بأختصار :
أستخدمت مقاتلات الاف15 في أعمال الدوريه خارج الاجواء العراقيه بجانب طائرات الانذار اواكس للقياده والسيطره – واخيرا طائرات التانكر للتزود بالوقود .
بدءت موجات الهجوم علي الدفاعات الجويه في الساعات الاولي من 17 يناير - بدءت موجات الهجوم الالكتروني من مقاتلات الاف111 و البراولر بجانب السي130 وتم التشويش علي محطات الانذار العراقيه بجانب التشويش علي حزم تردد الاتصالات – ويتبع هذا الامر دخول مقاتلات مسلحين بصواريخ "هارم" المضاده للرادار وتم أستهداف الرادارات واحد تلو الاخر .
ثم بدءت مروحيات الاباتشي بالطيران علي ارتفاعات منخفضه واستهدفت محطات الانذار في الجنوب .
وتأتي مقاتلات الاف117 الامريكيه لتتولي مهام أستهداف اهم عناصر الدفاع الجوي – مراكز القياده – وبدءت بأستهداف أحد مراكز القياده الموجوده في "النخيب" التابعه للمنطقه المركزيه وتم ضرب كل مراكز القياده والاتصالات في بغداد بعدها .
ومن ناحيه أخري بدءت القاذفات الامريكيه وطرادات الصواريخ البحريه في اطلاق صواريخ كروز لآستكمال ضرب الاهداف الاستراتيجيه من مراكز قياده وسيطره .
بهذا الشكل وبالضربه الاولي- تم فتح ثغرات أمنه في شبكه الدفاع العراقيه لموجات الهجوم التي ستأتي فيما بعد .
تحليل للجزء السابق :
الهدف الرئيسي لآخماد شبكه الدفاع الجوي هو أستهداف ادوات "الربط والتكامل" او ما يسمي :
Integrated Air Defense System
لذلك كانت الاولويه القصوي لمحطات الانذار لتمرير دخول الاف117 لضرب مراكز القياده في بغداد لتسهيل الدخول الآمن لموجات الهجوم اللاحقه – وبأستهداف مراكز القياده والتشويش علي الاتصالات وأخمادها , بذلك يمكن القول ان الهدف الرئيسي تحقق وهو عزل وحدات الدفاع الجوي والتعامل معاها بشكل منفصل .
شكل الهجوم كان متعدد بأستخدام وسائل متعدده – مروحيات ومقاتلات و صواريخ كروز بجانب الوسيله الاهم والتي كان لها ظهور قوي "الاف117" – التي دخلت في اجواء أمنه من الرصد الراداري بعد أستهداف محطات الانذار التي كانت من الممكن ترصدها وحققت أهدفها بنجاح .
وتم أخراج القوات الجويه العراقيه من هذه الحرب بأستهداف المطارات وضرب معظم مقاتلاتهم علي الارض – حتي المقاتلات التي كانت تستطيع الطيران كانت تطير في مسار عشوائي بدون توجيه من المحطات الارضيه فاكنت تعتبر صيد سهل .
لان محطات الانذار والتوجيه قد تم تدميرها في الساعات الاولي – لذلك تفقد المقاتلات ميزه التوجيه الارضي وتسير في مسار أعمي ضد مقاتلات التحالف والتي أكتسبت السيطره الجويه من الساعات الاولي .
السيطره الجويه علي سماء العدو – يتطلب أستهداف قلب دفاعاته الجويه اولا والتي تتمثل في مراكز القياده والسيطره بجانب تحييد دور قواته الجويه .
السيطره الجويه علي سماء المعركه – الغايه الاهم لحركه القوات البريه والتشكيلات المدرعه في ساحات أمنه بعيده عن اي تهديدات جويه – لذلك أستمرت غارات قوات التحالف لآيام في عاصفه الصحراء ثم بدءت العمليات البريه – ومن ناحيه اخري كانت القوات البريه العراقيه بدون غطاء جوي وكانت هدف سهل لمقاتلات الدعم الجوي الامريكيه .
أهمال القيادات العراقيه قدرات الحرب الالكترونيه والتفوق النوعي للولايات المتحده كان سبب رئيسي في سيطرة قوات التحالف علي سماء بغداد – وظهر التفوق النوعي للترسانه الامريكيه بشكل منقطع النظير في الدقائق الاولي من ضرب بغداد ! – فأصبحت القوات العراقيه بدون مراكز قياده وبدون اي مصدر معلومات من محطات الرصد الرئيسيه وأصبحت وحدات الدفاع الجوي تتعامل بعشوائيه بشكل منفصل عن باقي الوحدات !!!