الصيد فى مصر  

العودة   الصيد فى مصر > الاقسام العامه > الموضوعات العامه
التعليمـــات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

الموضوعات العامه الموضوعات الغير متعلقه بالصيد.

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 12-02-24, 09:51 PM   #1
ahmed6394
صياد قديم
 
الصورة الرمزية ahmed6394
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المدينه: القاهرة ’ الزيتون
المشاركات: 1,965
معدل تقييم المستوى: 17
ahmed6394 في بداية الطريقahmed6394 في بداية الطريقahmed6394 في بداية الطريقahmed6394 في بداية الطريقahmed6394 في بداية الطريقahmed6394 في بداية الطريقahmed6394 في بداية الطريقahmed6394 في بداية الطريقahmed6394 في بداية الطريقahmed6394 في بداية الطريقahmed6394 في بداية الطريق
افتراضي اكبر موضوع عن الحرب العالمية الاولى

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته





حادثة سراييفو

في 28 يونيو 1914، اغتيل وريث العرش النمساوي "فرانز فرديناند"وزوجته أثناء زيارتهما لسراييفو في منطقة البوسنة والهرسك على يد الطالب الصربي "جافريلو برينسيب" مما أجج النقم النمساوي على الصرب وأشعل فتيل الحرب العالمية الأولى

الحرب العالمية الأولى وتسمى كذلك الحرب العظمى هي حرب قامت في أوربا ثم امتدت لباقي دول العالم خلال أعوام ما بين 1914 و1918. بدأت الحرب حينما قامت امبراوطوريه النمسا والمجر بغزو مملكة صربيا إثر حادثة اغتيال ولي عهد النمسا وزوجته من قبل طالب صربى أثناء زيارتهما لسراييفو.

قامت روسيا بتعبئة قواتها بعد يوم واحد من إعلان النمسا الحرب على صربيا فعبئت ألمانيا قواتها في 30 يويو ثم عبئت في ا اغسطس فرنسا قواتها. أعلنت المانيا الحرب على روسيا في اليوم نفسه بعد أن وجدت عدم تجاوب الروس بشأن طلب المانيا إلغاء التعبئة العامة للجيش ثم أعلنت الحرب على فرنسا واجتاحت بلجيكا مما دفع بريطانيا لدخول الحرب بسبب خرق الألمان حياد بلجيكا، وقد كانت الدول الأوروبية قبل الحرب مشكّلة من معسكرين أولهما الوفاق الثلاثي بين روسيا وفرنسا والمملكة المتحدة، بينما تشكل الحلف الثلاثي من إمبراطورية النمسا والمجر وألمانيا وإيطاليا على الرغم من دخول إيطاليا الحرب في جانب الحلفاء.

استعملت لأول مرة الأسلحة الكيميائية في الحرب العالمية الأولى كما تم قصف المدنيين من السماء لأول مرّة في التاريخ.

شهدت الحرب ضحايا بشرية لم يشهدها التاريخ من قبل وسقطت السلالات الحاكمة والمهيمنة على أوروبا والتي يعود منشأها إلى الحملات الصليبية، وتم تغيير الخارطة السياسية لأوروبا.

تعد الحرب العالمية الأولى البذرة للحركات الإيديولوجية كالشيوعية وصراعات مستقبلية كالحرب العالمية الثانية، بل وحتى الحرب الباردة.

شكلت الحرب البداية للعالم الجديد ونهاية الأرستقراطيات والملكيات الأوروبية، وكانت المؤجج للثورة البلشفية في روسيا التي بدورها أحدثت تغيرًا في السياسة الصينية والكوبية كما مهدّت الطريق للحرب الباردة بين العملاقين، الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة. ويُعزى سطوع بريق النازية لهزيمة ألمانيا في الحرب وترك الكثير من الأمور معلقة حتى بعد الحرب. وأخذت الحروب شكلاً جديدًا في أساليبها بتدخل التكنولوجيا بشكل كبير في الأمور الحربية ودخول أطراف لا طاقة لها بالحروب ولا حمل وهي شريحة المدنيين. فبعدما كانت الحروب تخاض بتقابل جيشين متنازعين في ساحة المعركة بعيدًا عن المدنية، فقد كانت المدن المأهولة بالسكان ساحات للمعركة مما نتج عن سقوط ملايين الضحايا.

وكانت روسيا قد تعهدت بالدفاع عن السيادة الصربية، فقامت روسيا بتحريك قواتها نتيجة ضغوط الجنرالات الروس للدفاع عن الصرب. وطالبت ألمانيا من روسيا عدم تحريك القوات وأن تتراجع القوات الروسية عن حالة الاستعداد، ولمّا لم تمتثل روسيا للمطالب الألمانية، أعلنت ألمانيا الحرب على روسيا في 1 أغسطس 1914 ولحقتها بإعلان آخر ضد فرنسا في 3 أغسطس.


الاسباب

التنافس الاستعماري

لقد أدى تقدم الثورة الصناعية إلى تطور النزعة الاستعمارية تطورا حادا جعل من تصريف البضائع والحصول على المواد الأولية وتوظيف رؤوس الأموال قضية من القضايا الأوروبية الملحة التي لم يجد رجال السياسة حلا لها إلا عن طريق امتلاك المستعمرات فكان لابد من التصادم والنزاع بين القوى المستعمرة ذاتها.


كذلك برز النزاع حول السيطرة على البحار خاصة بين بريطانيا التي تعتبر نفسها سيدة البحار وألمانيا الموحدة التي طورت أسطولها بسرعة فائقة، كما اشتدت الخلافات بين ألمانيا وفرنسا حول مقاطعتي الألزاس واللورين التين ضمتهما ألمانيا إليها بعد حرب 1870 ولم تتفق الدولتان أيضا حول أسبقية كل منهما في احتلال المغرب الأقصى.

وقد عرف النزاع بينهما حول هذا البلد (المغرب) أزمتين حدثت الأولى في 1905 و1906 وعبرت خلالها ألمانيا عن تمسكها بمصالحها التجارية في هذا البلد. أما الأزمة الثانية فقد وقعت في سنة 1911 وذلك إثر دخول القوات الألمانية إلى أغادير وتهديد فرنسا باللجوء إلى استعمال القوة أيضا الأمر الذي اضطر فرنسا إلى التنازل عن جزء من مستعمرة الكونغو لألمانيا مقابل إطلاق يدها في المغرب الأقصى.


التحالفات

أدى التنافس الشديد بين القوى الأوروبية من أجل توسيع مجالها الاستعماري إلى عقد اتفاقيات سرية وإقامة تحالفات عسكرية، فكانت كل من إنجلترا وفرنسا تبعًا للوفاق الودي عام 1904 قد تحالفتا، وقام الحلف الثلاثي بين ألمانيا وإمبراطورية النمسا المجر وإيطاليا وهي حليف غير ثابت سرعان ما خرجت منه إيطاليا وأخذت مكانها الدولة العثمانية بعد أن كانت قد وقعت حلفا مع ألمانيا.

وقد أفضت هذه التحالفات إلى حصول تسابق نحو التسلح برز بالخصوص من خلال التمديد في فترة الخدمة العسكرية وزيادة عدد القوات المسلحة في كل من ألمانيا وفرنسا وروسيا.


سباق التسلح

أزدادت حدة سباق التسلح بين القوى الأوروبية وسعت ألمانيا إلى بناء إمبراطورية استعمارية في أراضي ما وراء البحار فزادت في حجم أسطولها البحري الأمر الذي دفع بريطانيا في تعزيز اسطولها وقيامها بإطلاق البارجة "HMS Dreadnought" عام 1906 السفينة التي ألغت كل ما كان قبلها من سفن، وسعت بريطانيا وألمانيا على وجه الخصوص على تعزيز أساطيلهم.

ويظهر الجدول التالي نفقات القوى العظمى على الجيش والبحرية بالمارك الألماني عام 1913.


الحرب عام 1914

بعد حادثة سراييفو التي قتل فيها وريث العرش النمساوي "فرانز فرديناند" أرسلت الحكومة النمساوية رسالة ذات 10 نقاط للحكومة الصربية بمثابة تهديد وقبل الصرب الشروط باستثناء شرط واحد.

بعد شهر من الأزمة أعلنت النمسا الحرب على صربيا في 28 يوليو 1914، وبهذا الإعلان بدأت آلية التحالفات الأوروبية في العمل وعندما بدأت روسيا بالتعبئة ضد النمسا ـ هنغاريا، أعلنت ألمانيا الحرب ضد روسيا في 1 أغسطس. غير أنها أعلنت الحرب كذلك على فرنسا في 3 أغسطس، وبدأت غزوها للأراضي الفرنسية عبر اختراق بلجيكا، الأمر الذي دفع بريطانيا لإعلان الحرب على ألمانيا في 4 أغسطس بسبب خرقها لحياد بلجيكا فيما أعلنت الإمبراطورية النمساوية المجرية الحرب على روسيا.

وبقيت إيطاليا لفترة على الحياد، في رغبةٍ منها لعدم الانجرار للوقوف مع أحد الأطراف قبل أن تتّضح حقيقة الموقف، كما كانت الولايات المتحدة في عزلة وراء البحار، أما الدولة العثمانية المعادية تاريخيًا لروسيا، والتي تنامت ارتباطاتها بألمانيا، فلم تدخل الحرب حتى 29 أكتوبر حين قام أسطولها بقصف الموانئ الروسية على البحر الأسود.





بعد أن دخلت فرنسا إلى الحرب بدأت ألمانيا في تنفيذ خطتها لغزو فرنسا التي وضعت قبل تسع سنوات وتقضي خطة شليفن الألمانية إلى مهاجمة فرنسا عبر الأراضي البلجيكية بهدف السيطرة على فرنسا بشكل سريع، في 16 أغسطس اجتاحت القوات الألمانية أراضي مملكة بلجيكا المحايدة لتدخل عبرها إلى الأراضي الفرنسية حتى نهر المارن في شرق باريس حيث تحشدت قطاعات الجيش الفرنسي استعدادا للمعركة، لتبدأ معركة المارن الأولى في 6 سبتمبر على بعد 55 ميلا من باريس، بعد فشل الألمان في التقدم إلى باريس أقامت الوحدات الألمانية المتاريس والخنادق لتتحول الحرب منذ ذلك الحين إلى حرب خنادق، أعلنت بريطانيا الحرب على ألمانيا لانتهاكها حياد بلجيكا.

في الجبهة الغربية، انتهزت روسيا فرصة انشغال القوات الألمانية في فرنسا، وأرسلت جيشين أواخر أغسطس ليخترقا عمق في الأراضي الألمانية في شرقي بروسيا لتطويق القوات الألمانية في روسيا الشرقية، الأمر الذي اضطر ألمانيا إلى سحب ثلثي قواتها من فرنسا، وتمكنوا من محاصرة القوات الروسية في معركة تاننبرغ في 31 أغسطس.

بعد اندلاع الحرب في أوروبا امتدت المعارك لتطال المستعمرات الألمانية فيما وراء البحار، حيث أعلنت اليابان الحرب على ألمانيا في آخر أغسطس 1914 وطردت الألمان من عدة جزر في المحيط الهادئ، فيما سيطرت القوات الأسترالية والنيوزلندية على المستعمرات الألمانية في المحيط الهادئ.

في البلقان عبر الجيش النمساوي المجري نهر درينا وهاجم الأراضي الصربية إلا الجيش النمساوي المجري قد لاقى الهزيمة على يد القوات الصربية، في نهاية أكتوبر 1914 دخلت الإمبراطورية العثمانية الحرب إلى جانب ألمانيا ضد روسيا وقصفت السفن التركية الموانئ الروسية على البحر الأسود، ثم غزت القوات التركية روسيا، وفي نوفمبر أعلن الحلفاء الحرب على الدولة العثمانية وقاموا بحملة عسكرية كبيرة على شبه جزيرة جاليبولي بهدف إنشاء ممر بين البحر الأبيض والبحر الأسود، والاستيلاء على القسطنطينية.

إيطاليا بقيت خارج الحرب العالمية الأولى طوال عام 1914 رغم أنها كانت عضوا في التحالف الثلاثي مع النمسا ـ المجر وألمانيا، وادعت بأنها ليست ملتزمة بالانضمام للحرب لأن النمسا ـ المجر لم تدخل في حرب دفاعية.

الحرب عام 1915

استطاع الألمان عام 1915 تحقيق مزيد من الانتصارات على الحلفاء، فألحقوا الهزيمة بالروس في معركة جورليس تارناو في مايو 1915، واحتلوا بولندا ومعظم مدن لتوانيا، وحاولوا قطع خطوط الاتصال بين الجيوش الروسية وقواعدها للقضاء عليها، إلا أن الروس حققوا بعض الانتصارات الجزئية على الألمان، كلفتهم 325,000 أسير روسي، الأمر الذي لم يتمكن بعده الجيش الروسي من استرداد قواه.

وأدى النجاح الألماني على الروس إلى إخضاع البلقان، وعبرت القوات النمساوية والألمانية نهر الدانوب لقتال الصرب وألحقوا بهم هزيمة قاسية.

واستطاع الألمان في ذلك العام أن يحققوا انتصارات رائعة على بعض الجبهات، في حين وقفت الجبهة الألمانية ثابتة القدم أمام هجمات الجيشين الفرنسي والبريطاني، رغم ظهور انزعاج في الرأي العام الإنجليزي من نقص ذخائر الجيش البريطاني ومطالبته بتكوين وزارة ائتلافية، وحدثت تغييرات في القيادة العسكرية الروسية.

وفي 23 مايو 1915 أعلنت إيطاليا الحرب على إمبراطورية النمسا-المجر بعد أن وعدها الحلفاء ببعض الأراضي في حال حققوا الانتصار على دول المحور.



الحرب عام 1916

تميز ذلك العام بمعركتين كبيرتين نشبتا على أرض فرنسا دامت إحداهما سبعة أشهر، والأخرى أربعة أشهر، وهما معركتي فردان والسوم، تكبد الألمان خسائر في المعركة الأولى قدرت بـ 240 ألف قتيل وجريح، أما الفرنسيون فخسروا 275 ألفا.

أما معركة السوم فقد استطاع خلالها الحلفاء إجبار الألمان على التقهقر مائة ميل مربع، وقضت هذه المعركة على الجيش الألماني القديم، وأصبح الاعتماد على المجندين من صغار السن، وخسر الجيش البريطاني في هذه المعركة ستين ألف قتيل وجريح في اليوم الأول.

وظهرت في هذه المعارك الدبابة لأول مرة في ميادين القتال، وقد استطاع الروس خلال ذلك العام القيام بحملة على النمسا بقيادة الجنرال بروسيلوف، وأسروا 450 ألف أسير من القوات النمساوية والمجرية؛ فشجع هذا الانتصار رومانيا على إعلان الحرب على النمسا والمجر، فردت ألمانيا بإعلان الحرب عليها، واكتسح الألمان الرومانيين في ستة أسابيع ودخلوا بوخارست.


الثورة العربية الكبرى (1916)

كان العرب قد التفوا حول الشريف الحسين بن علي شريف مكة وحامي الديار المقدسة الإسلامية وقد كان بينه وبين الخلافة العثمانية جفاء وكانت تراوده هو وأبناءه آمال في إنشاء دولة عربية كبرى ولما كانت بريطانيا حريصة على اجتذاب العرب إلى جانبها فقد دخلت في مفاوضات سرية مع الشريف حسين وتم تبادل رسائل بين الشريف حسين ممثلا للعرب والسير هنري مكماهون مندوب بريطانيا في مصر والسودان في مراسلات حسين - مكماهون وأوضح فيها الشريف ما يشترطه العرب لدخول الحرب إلى جانب بريطانيا وهذه الشروط تتلخص في استقلال البلدان العربية القائمة على الساحل الشرقي للالبحر الأبيض المتوسط وإقامة دولة عربية كبرى تشمل مختلف أرجاء الوطن العربي باستثناء مصر والشمال الإفريقي وعلى الرغم من الاختلاف مع مكماهون حول حدود الدولة العربية الموعودة دخل العرب الحرب إلى جانب بريطانيا.

بدأت الثورة العربية الكبرى في 10 يونيو 1916 بإعلان الشريف حسين الجهاد المقدس والثورة على العثمانيين بمساعدة ضابط الاستخبارات البريطانية توماس إدوارد لورنس، واستطاع أبناؤه السيطرة على الحجاز بمساعدة الإنجليز ثم تقدم ابنه فيصل بن حسين نحو الشام ووصل بمساعدة الإنجليز إلى دمشق حيث خرج العثمانيون منها وأعلن فيها قيام الحكومة العربية الموالية لوالده الذي كان قد أعلن نفسه ملكا على العرب غير أن الحلفاء لم يعترفوا به إلا ملكا على الحجاز وشرق الأردن.

وعلى الرغم من تعهدات بريطانيا للعرب بقيام دولة عربية كبرى فقد أجرت هذه الدولة مفاوضات واتفاقيات سرية مع فرنسا وروسيا تناولت اقتسام الأملاك العثمانية بما فيها البلاد العربية ثم انفردت بريطانيا وفرنسا في اتفاقية سرية عرفت باتفاقية سايكس بيكو 1916 نسبة إلى كل من المندوب البريطاني مارك سايكس والمندوب الفرنسي فرانسوا جورج بيكو وقد قاما بهذه المفاوضات التي فضح أمرها بعد الثورة البلشفية في روسيا سنة 1917 وفي السنة نفسها غدرت بريطانيا بالعرب مرة أخرى إذ وعد العرب بتحرر ووعد لزعماء الصهاينة بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين من خلال ما عرف بوعد بلفور الصادر في 2 نوفمبر 1917.


التحول في مسار الحرب (1917)

أقامت دول الوفاق الثلاثي حصارا بحريًا ضد دول التحالف الثلاثي بهدف خنقها اقتصاديا فرد الألمان بحرب غواصات استهدفت كل السفن حتى المحايدة منها بهدف منعها من الوصول إلى بريطانيا وكان من بين السفن التي تم إغراقها عدد من السفن الأمريكية الأمر الذي دفع بالولايات المتحدة الأمريكية إلى الدخول في الحرب إلى جانب دول الوفاق فأصبحت الحرب عالمية.


حرب الغواصات والولايات المتحدة

خلال عام 1916 وقعت حرب بحرية في بحر الشمال بين الأسطول الألماني والإنجليزي عرفت باسم معركة جاتلاند. وكان الأسطول الألماني قد خرج من موانئه لمقاتلة الأسطول الإنجليزي على أمل رفع الحصار البحري المفروض على ألمانيا، ولم تكن المعركة حاسمة إذ انسحب الألمان على الرغم من أنهم قد ألحقوا بالأسطول الإنجليزي خسائر كبيرة، ولجأ الألمان في تلك الفترة إلى "حرب الغواصات" بهدف إغراق أية سفينة تجارية دون سابق إنذار، لتجويع بريطانيا وإجبارها على الاستسلام، غير أن هذه الحرب استفزت الولايات المتحدة، ودفعتها لدخول الحرب في أبريل 1917، خصوصًا بعد أن علمت أن الألمان قاموا بمحاولة لإغراء المكسيك لكي تهاجم الولايات المتحدة في مقابل ضم ثلاث ولايات أمريكية إليها.

وكانت الولايات المتحدة قبل دخولها الحرب تعتنق مذهب رئيس أمريكي الذي يقوم على عزلة أمريكا في سياستها الخارجية عن أوروبا، وعدم السماح لأية دولة أوروبية بالتدخل في الشؤون الأمريكية، غير أن القادة الأمريكيين رؤوا أن من مصلحة بلادهم الاستفادة من الحرب عن طريق دخولها.

وقد استفاد الحلفاء من الإمكانات والإمدادات الأمريكية الهائلة في تقوية مجهودهم الحربي، واستطاعوا تضييق الحصار على ألمانيا على نحو أدى إلى إضعافها.


انتصار دول الوفاق الثلاثي

شكل وصول القوات الأمريكية إلى فرنسا في يوليو 1917 تحولا هاما في مسار الحرب لأنها ساعدت جيوش الوفاق على شن هجوم مضاد على الألمان فتراجع هؤلاء مئات الكيلومترات وفي الوقت الذي كانت جيوش الوفاق قد قضت على قوات العثمانيين في العراق وسوريا ومصر وتقدمت نحو آسيا الصغرى نفسها. وفي البلقان أجبرت قوات الوفاق بلغاريا على الاستسلام في سبتمبر 1918 فطلبت الدولة العثمانية الصلح في أكتوبر من نفس السنة وكذلك فعلت النمسا في بداية نوفمبر. فلم تجد ألمانيا بدا من الاستسلام ووقعت الهدنة في 11 نوفمبر 1918 بعد أن فشلت في مواجهة تكتل الوفاق الثلاثي بمفردها.



الحرب عام 1917

شهد العام 1917 حدثا هاما على الجبهة الشرقية وهو نجاح الثورة البلشفية في روسيا وتوقيع البلاشفة صلح برست ليتوفسك مع الألمان في 1918، وخروج روسيا من الحرب. وشهد ذلك العام أيضًا قيام الفرنسيين بهجوم كبير على القوات الألمانية بمساعدة القوات الإنجليزية، غير أن هذا الهجوم فشل وتكبد الفرنسيون خسائر مروعة سببت تمردًا في صفوفهم، فأجريت تغييرات في صفوف القيادة الفرنسية.

ورأى البريطانيون تحويل اهتمام الألمان إلى الجبهة البريطانية، فجرت معركة باشنديل التي خسر فيها البريطانيون 300 ألف جندي بين قتيل وجريح، ونزلت نكبات متعددة في صفوف الحلفاء في الجبهات الروسية والفرنسية والإيطالية، رغم ما حققه الحلفاء من انتصارات على الأتراك ودخولهم العراق وفلسطين.

كما تميزت هذه السنة بتحقيق القوات الألمانية والنمساوية انتصارًا كبيرًا على الإيطاليين في معركة كابوريتو بعد سلسلة من المعارك غير الحاسمة مثل معركة إيسونزو.


العودة إلى حرب الحركة (1917-1918)

كان لخروج روسيا من الحرب بعد نجاح الثورة البلشفية أكتوبر 1917 وتوقيع زعيمها لينين معاهدة سلام منفصلة مع ألمانيا معاهدة بريست ليتوفسك 1918 دور حاسم في دفع ألمانيا إلى شن هجوم مكثف على فرنسا بغية احتلالها قبل وصول الدعم الأمريكي غير أن توحد القوات البريطانية والفرنسية بقيادة الجنرال الفرنسي فوش مكن حيث انتصرت فرنسا على ألمانيا وسميت بمعركة المارن 6-9 أكتوبر 1914 مما أدى بالقوات الفرنسية بالانسحاب نحو الجنوب فلحقت بهم ألمانيا ووقعت معركة حصن فردان في فبراير 1916 المعركة التي أوقفت الزحف الألماني على فرنسا.


ودخلت الولايات المتحدة الحرب بجانب الحلفاء لهدف مكافحة الإرادة الألمانية في السيطرة والنفوذ وعدم احترام الألمان لحياد بلجيكا وغزوها كما أدت حرب الغواصات التي شنها الألمان والتي أساءت كثيرا للمصالح الاقتصادية الأمريكية إلى دفع الولايات المتحدة الدخول في الحرب.

وبالإضافة إلى ذلك خشية أصحاب المصارف وحكومة الولايات المتحدة من انكسار الحلفاء، وقد كانت المصارف الأمريكية قد أقرضت بريطانيا وفرنسا أموال طائلة لتمكنها من شراء المواد الأولية والأغذية من الولايات المتحدة، لذلك بدأ أصحاب المصارف ورجال الأعمال الأمريكان بدعوة الحكومة الأمريكية للتدخل بجانب الحلفاء.


نهاية الحرب عام 1918

شجع خروج روسيا من الحرب القيادة الألمانية على الاستفادة من 400 ألف جندي ألماني كانوا على الجبهة الروسية وتوجيههم لقتال الإنجليز والفرنسيين، واستطاع الألمان تحطيم الجيش البريطاني الخامس في مارس 1918، وتوالت معارك الجانبين العنيفة التي تسببت في خسائر فادحة في الأرواح، والأموال، وقدرت كلفة الحرب في ذلك العام بحوالي عشرة ملايين دولار كل ساعة.

وبدأ الحلفاء يستعيدون قوتهم وشن هجمات عظيمة على الألمان أنهت الحرب، وقد عرفت باسم معركة المارن الثانية في يوليو 1918 وكان يوم 8 أغسطس 1918 يومًا أسود في تاريخ الألمان؛ إذ تعرضوا لهزائم شنيعة أمام البريطانيين والحلفاء، وبدأت ألمانيا في الانهيار وأُسر حوالي ربع مليون ألماني في ثلاثة شهور، ودخلت القوات البريطانية كل خطوط الألمان، ووصلت إلى شمال فرنسا، ووصلت بقية قوات الحلفاء إلى فرنسا.

واجتاحت ألمانيا أزمة سياسية عنيفة تصاعدت مع توالي الهزائم العسكرية في ساحات القتال، فطلبت ألمانيا إبرام هدنة دون قيد أو شرط، فرفض الحلفاء التفاوض مع الحكومة الإمبراطورية القائمة، وتسبب ذلك في قيام الجمهورية في ألمانيا بعد استقالة الإمبراطور الألماني، ووقعت الهدنة التي أنهت الحرب في 11 نوفمبر 1918 بعد أربع سنوات ونصف من القتال الذي راح ضحيته عشرة ملايين من العسكريين، وجرح 21 مليون آخرين.

النتائج


أسفرت الحرب العالمية الأولى عن سقوط الإمبراطورية الألمانية والإمبراطورية النمساوية-المجرية وروسيا القيصرية، ثم سقوط الإمبراطورية العثمانية عام 1341هـ-1924م وعن خسائر مادية وبشرية جسيمة وعن تراجع الدور الرائد لأوروبا في توجيه سياسة العالم. أما أهم نتيجة لهذه الحرب فقد تمثلت في قيام سلام منقوص يحتوي على جميع العناصر التي من شأنها إشعال الحرب العالمية الثانية. والتي قامت في عام 1939.

وفي أثناء الحرب اضطرت الدول الأوروبية المتحاربة إلى شراء الكثير من المعدات والمواد المعيشية من دول فتية لم تتعرض أراضيها لأذى الحرب مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا والأرجنتين الأمر الذي جعل أوروبا مدينة لهذه الدول بعد الحرب. وقد رأت أوروبا نفسها بعد الحرب مجبرة على دفع ديونها من احتياطي الذهب الذي كانت تملكه وأدى ذلك إلى تراجع قيمة النقد الأوروبي وإلى ظهور التضخم المالي.

كانت الولايات المتحدة الأمريكية المستفيدة الأولى من هذا الوضع على أساس أنها الدائنة الأولى لأوروبا قبل الحرب وخلالها. فقد جمعت الولايات المتحدة بعد الحرب نتيجة تسديد أوروبا لديونها 45% من احتياطي الذهب في العالم فأصبحت بذلك أول دائن في العالم.


الخسائر البشرية والمادية

قدرت خسائر الحرب العالمية الأولى بالأرواح بـ 8,538,315 وأكثر من ضعف هذا العدد من الجرحى، وقد أتت خسائر روسيا في رأس قائمة الخسائر البشرية تلتها خسائر كل من ألمانيا والنمسا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية.

أما أهم الخسائر المادية فقد وقعت في الأراضي التي دارت فيها المعارك حيث أتلفت المحاصيل الزراعية وقضي على المواشي ودمرت مئات آلاف المنازل وآلاف المصانع إضافة إلى الأضرار التي لحقت بالسكك الحديدية وبمناجم الفحم التي غمرها هذا الطرف أو ذاك بالماء لمنع استغلالها من قبل العدو.

ولذلك كان على الدول المتحاربة في مرحلة السلام إعادة بناء ما دمرته الحرب وتحويل الصناعات الحربية إلى صناعات مدنية. لكن قلة الأموال واليد العاملة التي قضت عليها الحرب عرقلت إلى حد كبير عملية إعادة الاعمار المرجوة.

نرى من الجدول أدناه أن خسائر الدول في الحرب العالمية الأولى بلغت أكثر من 37 مليون جندي بينهم أكثر من ثمانية ملايين قتيل.




مؤتمر السلام (1919)


وافقت ألمانيا على توقيع الهدنة في 11 نوفمبر 1918 على أساس مبادئ ويلسون، وقد اعتقدت في حينه أن مؤتمر السلام الموعود سوف يصدر مقرراته واتفاقياته مستلهما الأفكار السامية التي تضمنتها هذه المبادئ ولكن شيئا من هذا لم يحصل فمؤتمر السلام الذي عقد أولى جلساته في باريس 18 يناير 1919 حضره ممثلون عن 32 دولة حليفة واستبعدت منه الدول المهزومة وروسيا والدول المحايدة ولذلك كان هذا المؤتمر عبارة عن اجتماع عقدته الدول المنتصرة لتتقاسم المغانم فيما بينها وتفرض إرادتها على فريق مهزوم مسلوب الإرادة، وبالإضافة إلى ذلك فرض ممثلو ثلاث دول هي فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية رأيهم على جميع رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر.


مطالب المؤتمرين

أظهر المؤتمر رغبة فرنسا وبريطانيا في توسيع حدودهما واكتساب مستعمرات جديدة. فالفرنسيون لم يكتفوا بالمطالبة باستعادة منطقتي الألزاس واللورين من الألمان بل بالحصول أيضا على الضفة اليسرى لنهر الراين كمنطقة دفاعية وعلى منطقة السار الألمانية كمصدر للتزود بفحم حجري. وبالنسبة للمستعمرات اعتبر جورج كليمنصو رئيس الوزراء الفرنسي الذي كان رئيسا لوفد بلاده أن محافظة فرنسا على مستعمراتها في شمال أفريقيا ووسطها وفي جنوب شرق آسيا بالإضافة إلى الانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان أمور غير قابلة للنقاش.

أما رئيس وزراء بريطانيا رئيس وفد بلاده إلى المؤتمر لويد جورج الذي اعترض على مطالب فرنسا الحدودية فقد طالب لبلاده بوراثة المستعمرات الألمانية في أفريقيا وشرق آسيا وبالانتداب على مصر والسودان وفلسطين والعراق متناسيا الوعد البريطاني باستقلال المشرق العربي تحت راية الشريف حسين بن علي.

أما رئيس الوزراء الإيطالي أورلاندو فقد طالب باستعادة منطقتي ترانتان وتريستا إلى إيطاليا.

وانفرد الرئيس الأمريكي ويلسون من بين رؤساء وفود الدول الكبرى بالمطالبة بإقامة عصبة الأمم وبأن تستلهم مقررات المؤتمر من مبادئه الأربعة عشر.


مقررات المؤتمر ونتائجها

تغيير الخريطة السياسية لأوروبا

قرر مؤتمر باريس تفكيك الإمبراطوريات الألمانية والنمساوية بإجراء تعديلات على الحدود السياسية لدول أوروبا فظهرت على الخريطة الأوروبية دول جديدة مثل المجر وتشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا وأجريت تغييرات جذرية في أنظمة حكم العديد من الدول فاعتمدت كل من تركيا وألمانيا النظام الجمهوري وتحولت النمسا إلى جمهورية صغيرة أما روسيا فكانت قد تحولت من النظام القيصري إلى النظام الشيوعي وذلك بعد ثورة 1917 البلشفية التي قادها فلاديمير لينين.


معاهدة فرساي

في 28 يونيو 1919 وقع الألمان على معاهدة فرساي مع الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى بعد مفاوضات دامت ستة أشهر، وتم تعديل المعاهدة فيما بعد في 10 يناير 1920 لتتضمّن الاعتراف الألماني بمسؤولية الحرب ويترتب على ألمانيا تعويض الأطراف المتضرّرة ماليًا.

وتضمنت المعاهدة شروطًا قاسية أهمها اقتطاع ما يقارب 25 ألف ميل مربع من الأراضي الألمانية وضمها إلى كل من بولندا والدانمرك وتشيكوسلوفاكيا، ومصادرة جميع المستعمرات الألمانية، وتحميل ألمانيا وحدها مسؤولية الحرب وتسريح جيشها وبنود هذه المعاهدة كانت السبب الذي جعل ألمانيا تتحين الفرص لإلغائها والانتقام من الذين فرضوها عليه.

وتمخّضت الاتفاقية عن تأسيس عصبة الأمم التي يرجع الهدف إلى تأسيسها للحيلولة دون وقوع صراع مسلّح بين الدول كالذي حدث في الحرب العالمية الأولى ونزع الفتيل من الصراعات الدولية.

وفيما يتعلق بالقيود العسكرية على ألمانيا، فقد وضعت الاتفاقية ضوابط وقيود شديدة على الآلة العسكرية الألمانية لكي لا يتمكن الألمان من إشعال حرب ثانية كالحرب العالمية الأولى، فقد نصّت على احتواء الجيش الألماني على 100,000 جندي فقط وإلغاء نظام التجنيد الإلزامي الذي كان يعمل به في ألمانيا. ولا تستطيع ألمانيا إنشاء قوة جوية والتقيد بـ 15،000 جندي للبحرية بالإضافة إلى حفنة من السفن الحربية بدون غواصات حربية. ولا يحق للجنود البقاء في الجيش أكثر من 12 عامًا وفيما يتعلّق بالضبّاط، فأقصى مدّة يستطيع الضباط البقاء بها في الجيش هي فترة 25 عامًا لكي يصبح الجيش الألماني خاليًا من الكفاءات العسكرية المدرّبة.

ونصّت الفقرة 232 من المعاهدة على تحمّل ألمانيا مسؤولية الحرب وتقديم التعويضات للأطراف المتضرّرة وقدّرت تلك التعويضات بـ 269 مليار مارك ألماني وخفّض هذا المبلغ ليصبح 132 مليار مارك، ويفيد الاقتصاديون أنه بالرغم من تخفيض الرقم الكلي لتعويضات الأطراف المتضرّرة، إلا أن المبلغ يبقى مبالغًا فيه. وأثقلت الديون الملقاة على أعتاق ألمانيا كاهل الاقتصاد الألماني مما سبب درجة عالية من الامتعاض الذي آل إلى إشعال الحرب العالمية الثانية على يد أدولف هتلر.


الانتداب

وافق المؤتمر على المطالب الاستعمارية لكل من بريطانيا وفرنسا وأقر بشرعية انتدابها على دول المشرق العربي بالرغم من اعتراض الأمير فيصل بن الحسين الذي حضر المؤتمر بصفة مراقب.


قيام عصبة الأمم

وافق رؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر الصلح بالإجماع على قيام منظمة عصبة الأمم التي أصر عليها الرئيس الأمريكي ويلسون وادخلها كبند أساسي في جميع المعاهدات التي وقعها المنتصرون مع المهزومين وقد كان الهدف الأول للعصبة التي اتخذت مدينة جنيف في سويسرا مقرا لها حل الخلافات بين الدول بالوسائل السلمية وذلك للمساعدة على خلق جو من التفاهم والثقة بين الشعوب.

لكن الأمور لم تجر في هذا الاتجاه إذ لم يكن للعصبة عند إنشائها قوة عسكرية قادرة على تنفيذ مقرراتها كما أنها تحولت إلى أداة لمصلحة المنتصرين في الحرب الأمر الذي دفع الولايات المتحدة الأمريكية نفسها إلى عدم المشاركة في عضويتها على الرغم من كونها صاحبة الفكرة في قيامها.



الوطن العربي تحت الانتداب


بدأ التطبيق الفعلي لمضمون اتفاقية سايكس بيكو سنة 1918 والمعارك لم تنته بعد وذلك حين قسم الجنرال اللنبي قائد الجيوش الحليفة في الشرق المناطق العربية إلى ثلاث: واحدة إدارة فرنسية (الساحل) وواحدة بإدارة عربية (الداخل) والأخيرة بإدارة بريطانية لكن التغطية الدولية لهذه الاتفاقية جاءت عبر مؤتمر الصلح في باريس سنة 1919 فقد طرح المؤتمر مفهوما جديدا للاستعمار هو الانتداب الذي اقترحه الرئيس الأمريكي ويلسون ورئيس وزراء جنوب أفريقيا الجنرال سمطس وهو ينص على تولي دولة كبرى شئون الدولة التي لا عهد لها بالحكم والتي خضعت لفترة طويلة لإحدى الإمبراطوريات المتداعية كالدولة العثمانية فتساعدها الدولة المنتدبة حتى تصبح قادرة على إدارة شئونها بنفسها.

لكن المؤتمر السوري العام رفض اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور وأعلن قيام المملكة السورية ونصب الأمير فيصل ملكا عليها فانعقد المجلس الأعلى للحلفاء في مدينة سان ريمو الإيطالية في أبريل 1920 وقرر ردا على المؤتمر السوري تطبيق اتفاقية سايكس بيكو التي تقضي بوضع سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي والعراق وفلسطين وشرق الأردن تحت الانتداب الإنجليزي وتعهد مؤتمر سان ريمو كذلك بالعمل على تطبيق وعد بلفور كما كانت بريطانيا مرتبطة مع الإمارات العربية الواقعة على سواحل الخليج العربي وعمان بمعاهدات حماية كذلك فرضت بريطانيا حمايتها على مصر والسودان وسيطرت إيطاليا على ليبيا واحتلت فرنسا ما تبقى من المغرب العربي وكرست سيطرتها على كل من تونس والمغرب والجزائر وموريتانيا والصومال.



هدنه عيد الميلاد

هدنة عيد الميلاد مصطلح تم استخدامه لوصف التوقف القصير غير الرسمي للقتال بين الألمان والقوات البريطانية أو الفرنسية أثناء الحرب العالمية الأولى وخاصة القوات البريطانية المتمركزة على الجبهة الغربية أثناء عيد الميلاد عام 1914 وحدثت هدنة مشابهة بين القوات الألمانية والفرنسية عام 1915 وكانت توجد مثل هذه الهدنة في الجبهة الشرقية للقتال أثناء عيد القيامة 1916.

قتال الخنادق في الحرب العالمية الأولى


قتال الخنادق هو القتال الذي يحدث في خنادق ممتدة و طويلة , حيث القوات مؤمنة من الأسلحة النارية الخفيفة المعادية و محمية من قذائف المدفعية , و أصبح قتال الخنادق أو حرب الخنادق نموذج لحرب الاستنزاف .

خلال الحرب العالمية الأولى ضحى كثير من الجنود بأواحهم في معارك الهجوم على الخنادق المعادية , كان الهجوم هو أن يركض الجندي بنفسه ليصل إلى خنادق عدوه ثم يقتحمها و يخليها من الأعداء و هو في طريقه إلى هذا الهدف المنشود يصادف الألغام و الرصاص و القنص و المدفعية و أيضا للطرف المدافع حيث يتوقع بأي لحظة هجوما بريا ضخما أو مدفعية أو غازات سامة كانت هذه بإيجاز حرب قتال الخنادق Trench Warfare .

الهجوم الكبير The Big Push


في ساعة الصفر في الساعة السابعة و النصف في تموز سنة 1916 الدفعات الأولى المكونة من 13 جيش بريطاني لبت نداء الخدمة و تقدموا إلى ميدان المعركة إلى أسنان المدافع الرشاشة و القنابل المتشظية . وصف أحد ضباط فوج المشاة فيرتنبرج ان أر 180 württembergisches Infanterie-Regiment Nr 180 المشهد قائلا :

سلاسل من الصفوف الممتدة من المشاة شوهدت تتحرك أماما من الخنادق البريطانية , الصف الأول ظهر كانه يستمر بلا نهاية لليمين و اليسار و سارعان ما لحقه ثاني و بعده ثالث و بعده رابع . أتوا بخطوات ثابتة كأنهم يتوقعون أنهم لم يجدوا شيئا حيا في خنادقنا الأمامية , الصف الأمامي سبق بصف رقيق من المناوشين و حاملي القنابل , كانوا في منتصف الطريق من أرض لا رجال فيها ! ... عندما كان الصف البريطاني دون مئة ياردة , صليل المدافع الرشاشة و نيران البندقية اندلعت , فورا بعد ذلك كمية هائلة من القذائف من البطاريات الألمانية الموجودة في الخلف تمزقت في الهواء و انفجرت بين الصفوف المتقدمة . كل القطع بدت كأنها ستسقط , و التشكيلات الخلفية , يتحركون في ترتيب قريب , بسرعة تناثر . التقدم بسرعة انهار تحت وابل من القذائف و الرصاص . على طول الصف الرجال كانوا يرون يلقون سلاحهم و ينهارون .... مرارا و مرارا الصفوف الممتدة من المشاة البريطانيين انكسرت أمام الدفاع الألماني




هذا التصميم و الحزم , هذا الهجوم التبذيري للرجال و موارد المواد تبع قصف هائل بحوالي 1700000 قذيفة . هذا أظهر الالتزام البريطاني العاطفي و الصناعي الذي لا رجعة به في الحرب العالمية . لم يعد من الممكن لإنجلترا أن تتهم بأنها تقاتل حتى الرجل الفرنسي الأخير ! و لن تكون القيادة الفرنسية ضائعة . التجنيد الإلزامي كان موجودا حيث لم تكن عائلة بريطانية إلى و لمستها الحرب , لم تكن الحرب هي حرب سياسة أو اقتصادية بل كانت بحق صراعا للحضارات , عندما انتهى اليوم الأول للهجوم الكبير سنة 1916 أكثر من 16000 جندي بريطاني قتل و أصيب و جرح أكثر من 57000 جندي , هو بحق أكبر يوم دموي لبريطانيا في تاريخها .


تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 800 * 455 و حجم 140KB.



كانت غالبا هذه التكتيكات كما سماها الجنرال سويتسون " قتال البندقية مع الهدف " صعبة و باهظة التكلفة . في ذلك اليوم المشؤوم من تموز تم إرسال فرقة هي نورثامبرلاند فيوسليرز 16 Northumberland Fusiliers 16th للهجوم الكبير " كرجل واحد " , و تم بعد ذلك رأيتهم موجودين في عدة أماكن مع 10 أو 20 قتيل أو مصاب إصابة خطرة , الحفر الكبيرة التي سببتها القذائف كانت نعمة للجنود المهاجمين حيث اختبأوا بها وهم يرجفون من الرصاص و القذائف و الشظايا , و حاولوا التقدم مرة أخرى لكن تم رميهم بوابل من الرصاص , بعد ذلك أشار ملازم الثاني ألفريد بندي من الميدلسكس الثانية :


فتحت نيران البندقية و الرشاش بشكل مروع ضدنا و رجالي بدأوا ينهارون , أنا صرخت " انبطحوا " و لكن أكثر الجنود الذين لم يصابوا كانوا قد أخذوا أماكن يحتمون بها , أنا وقعت في حفرة قذيفة و حاولت أن أتحرك لليمين أو اليسار لكن الرصاص شكل برميل منيع من غير الممكن اختراقه و إظهار الرأس يعني موتا محققا . لم يكن أحد من رجالي مرئيا بالنسبة لي و لكن من كل الجهات تأتي الأهات الهزيلة و بكاء الألم , بدأت أعاني من العطش و قنينة مائي ثقبت برصاصة... و أخيرا قررت أن أنتظر حتى الظلمة و حوالي ساعة التاسعة و النصف بدأت الزحف... وأخيرا تم إيقاف النيران و بعد ما مزقت ثيابي و لحمي بسبب الأسلاك وصلت إلى متراس و وقعت إلى أحد خنادقنا المليء بالموتى و المصابين


و لكن حتى الألمان عانوا من هذه المعركة المسمى السوم Somme فقد خسرت الوحدة الألمانية ان أر 169 Nr.169 من الجنود 591 في القصف و الهجوم , و تم رؤية بعض الجنود البريطانيين معلقين و مشنوقين كالخرق البالية على الأسلاك الشائكة و تم إخراج البريطانيين من الخنادق التي سيطروا عليها بالقنابل . واستمر هجوم السوم حتى تشرين الثاني و خلف للبريطانيين أكثر من 400000 من الخسائر بميدان معركة مساحته 100 كيلومتر مربع من الوحل المخضخض .



الخوذات و الدروع


الخوذة :

في وقت قريب من الحرب تم معرفة أن أكثر الإصابات المميتة بالرأس كانت بسبب شظايا , الجنرال الفرنسي أغست-لويس أدريان كان يستوحي الفكر من القرن السادس عشر الميلادي , ومن خبرات الجنود أيضا , لتصميم قبعة حديدة توضع على الرأس , و تم تصنيع أكثر من 700000 خوذة في فرنسا في أوائل سنة 1915 و تبعهم البريطانيون بطلب 1000 منها في حزيران سنة 1915 هذا بالنسبة للحلفاء , أما الألمان فقد طورا خوذة محدودة الحماية عبارة عن خوذة من الحديد مغطاة بجلد و في أعلاها نصل وتم تطوير هذه الخوذة بواسطة الكولونيل.هيس Col.Hesse . و كانت الخوذ في الحرب العالمية الأولى تحت ثلاث مظلات رئيسية هي :


الخوذة الفرنسية :

كانت أولية الفرنسيين هي حماية جنودهم بسرعة , في شكل يعرف بأنه لفرنسا حيث كانت تشبه خوذة رجل الإطفاء في بعض النواحي و تصنع من عدة قطع تقريبا نصف دائرية في جزء من ثلاثة أحجام , حافتي الجزئين مثبتتين على الحد المجعد في مقدم الجمجمة و خلفها و تم الإنتهاء من الخوذة مع حزام للذقن و تم تلوينها بلون رمادي-أزرق مائل إلى الغمقة, قليل أن يعكس الضوء و في سبتمبر سنة 1916 لونت باللون الكاكي عند القوات الفرنسية في المستعمرات .

الخوذة البريطانية:

أما البريطانيين فكان لهم مطلب و هو خوذة شظايا التي تستطيع حماية الجندي لأقصى درجة ضد القذائف الساقطة من الأعلى و قام بتطويرها جون ل.برودي

الخوذة الألمانية:

الألمان احتاجوا خوذة للحماية من شظايا القذائف البطيئة نسبيا و قنابل الهاون و القنابل اليدوية , حيث كانت تغطي الجبهة و الرقبة , صممت بواسطة فريدريك شويت Friedrich Schwerd الخوذة الألمانية المسمى شتالهايم Stahlhelm يمكن القول بأنها الأفضل من الأجيال الأولى لهذه الخوذ حيث كانت نتاج لخواص مدروسة في الخوذة الجديدة و اختبارات كثيرة مثل وضع تصميم الألمان و الحلفاء في بلدة تسمى كومسدولف و تعريضها لنيران المدفعية و تم إصدارها سنة 1916 تحت مسمى Model 1916 حوالي 300000 خوذة تم صنعها في تموز سنة 1916 .

خوذ الأمم الأخرى :

مثل الروس و البلغار و الطليان و الرومانيين و التشيك أخذوا التصميم الفرنسي أما الأمريكان و البرتغال فأخذوا التصميم البريطاني أما النمساويين و الترك فأختلفوا عن الموضوع الألماني .

دروع الجسم


البريطانيين :

حيث تم تجربتها بشكل واسع لكن بسبب الوزن الكبير و التكلفة تم استخدامها بشكل محدود , و تم استعمالها خاصة عند الحلفاء , في سنتي 1915-1916 تم التدقيق و التحري حول الدرع الذي له اسم درع القنابل حيث تم اختباره بشكل متنوع بمواد مثل الفولاذ أو حرير شانتونغ او الألياف المبركنة أو المطاط و تم إدخال الحرير البريطاني للرقبة و الكتفان في الخدمة سنة 1915 بنسبة 400 لكل تقسيم عسكري لكنها كانت مرتفعة التكلفة و تدهورت صناعتها بسرعة . درع له اسم تشيميكو صنع بنفس المبادئ حيث كان خليطا من الكتان و القطن و الحرير . ولاحقا تم تقديم درع له اسم إي أو بي للصدر هذا بالنسبة للإنجليز .

الفرنسيين :

صنعت قرنسا عدة نسخ تجارية من درع الجسد , وخلال سنة 1916 الجنرال أدريان ( نفس الأول ) قدم درع بطني فولاذي خفيف صنع منها مئة ألف و تم صناعة دروع للفخذ و الساق . في فبراير 1916 عدد كبير من قطع دروع الكتف تم صناعتها Epauliers Adrian و غطت بجلد ماعز قديم .

الألمان : بدء الألمان إصدار درع من السيليكون و النيكل لقلة من الجنود أواخر سنة 1916 , هذا الدرع له اسم Sappenpanzer جاء الدرع بنوعين 9 كغ و 11 كغ و كان يستطيع إيقاف شظايا صغيرة و رصاص لكن من مسافات كبيرة بعد أن تبطئ الرصاصة , كانت مرهقة عند الهجوم , نسخة مطورة صدرت سنة 1918 و أصدر منها 500000 حلة .
الترس الدرع :

استخدمه الألمان خلال التقدم وهو يمسك باليد و صغير وبعد ذلك عدة أمم قدمت تروس مدرعة ثنائية الغاية إما تحمل باليد و يتقدم حاملها أو توضع في مكان ثابت أو تلبس . قدم النمساويون تروس مدرعة ثقيلة بها ثقب لإطلاق النار , يوجد فرنسية تسمى Diagre و إيطالية اسمها Ansaldo .







تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 741 * 600 و حجم 105KB.



الطعام في الخنادق


كان الطعام في الخنادق دائما هو نفسه , و لم يكن هناك وجبات ثابتة الكمية لكل جندي , لكن كمية ما يأكلون تعتمد على ما ينقل لهم في ناقلات مخصصة لذلك و على الطقس كذلك و على نشاط العدو أيضا , عند كسر صناديق الذخيرة هي التي تكون كالوقود لهم , كما تستطيع أن تتخيل الخنادق ليست مكانا مناسبا و مريحا للأكل , و لكن هذه القصيدة تبين كيف كانت أحوالهم عند الأكل في الخنادق بعنوان " الفطور " لويلفريد جيبسن .

نحن أكلنا فطورنا متمددين على ظهورنا
لأن القذائف كانت تصرخ فوق
أنا راهنت شريحة من لحم الخنزير لرغيف خبز
ذلك البدن المتحد سوف يقهر الهاليفاكس
عندما لعب جيمي ستاينثورب مدافع كرة بدل ذلك
من برادفورد . نشط يرفع رأسه
و اللعنة , و أخذ الرهان , و وقع ميتا

هذا بالنسبة عن الحالة النفسية , أما أنواع الطعام فمحدودة جدا , هذه أمثلة لبعض ما كانوا يأكلونه على المائدة اليومية : لحم بقر , لحم خنزير , خبز , فاصولياء , جبنة , زبدة , و أشياء أخرى كثيرة . المربى كان دائما له نفس التنوع و كثير من الجنود يشبعون به , رغيف خبر كان يقسم بين عشر رجال , الماكونتشي كان عبارة عن لحم مطهي مع الخضار و كانوا يتقاسمون الماكونتشي بين أربع منهم و لكنهم لم يستطيعوا أكله كله بسبب الإمدادات الكبيرة من البسكويت الذي كان قاسيا جدا و اضطر الجنود إلى وضع البسكويت في الماء و لبعض الأحيان كان يوضع في الماء لعدة أيام لأجل أن يطرى قليلا على الأكل . الحصول على مياه نقية و صافية أيضا كان مشكلة حيث كان يحضر إلى الجبهة الأمامية في براميل بنزين ( خالية من البنزين طبعا ) و كلوريدات حامض الليمون كانت تضاف إلى المياه لتقتل الجراثيم و كان طعم هذه المياه مقزز و كانت تفسد طعم الشاي المصنوع من هذه المياه , و لأجل الاغتسال يجمع الجنود مياه المطر أو يذيبوا الثلج ليغتسلوا بهما . بالنسبة للكحوليات فتم إرسال 300 جالون لكل 20000 رجل و هي من الرم , و تعطى للجنود قبل الهجوم أو في الطقس البارد , كانت الجيوش الألمانية و الفرنسية أكثر كرما بالنسبة للأمم الأخرى حيث أمدوا جنودهم بالنبيذ و البراندي .



تكتيك القنص


بسبب الحركة المحدودة للجندي في خندقه , و صعوبة السيطرة على المنطقة بين خندقه و خندق أعدائه التي تسمى أرض اللا رجل , و لتقليص أعداد المهاجمين , و جمع المعلومات الاستطلاعية جاءت البنادق القناصة , بدأ القنص سنة 1914 في بداية الحرب و كان القناصون يفتقرون الخبرة بسبب عدم تطوير البندقيات القانصة أو لأنها نسيت و أهملت في الجيوش الأوروبية الرئيسية , أول القناصين الأوائل كانوا حارسي طرائد أو من ساكني الغابات أو من الملاحقين الاسكتلنديين هؤلاء نقلوا هذه التقنية المدنية التي أهملت إلى ميدان المعركة .

استخدم الألمان القنص و حقق لهم ذلك هيمنة استمرت حتى 1915 . تأثير القنص كان من الناحية الجسدية و العقلية كبير , الأمريكي هيربرت ماكبرايد الذي يخدم مع الكنديين , قام بحفص و ملاحظة طلقة القناصة على مدى قصير , بسبب تسارع الفوهة العالي كان لها تأثير متفجر و ليس ذلك فقط بل كان لها صوت انفجار عند اصطدامها بالهدف , كل هذا يكون مفاجئة و الرجال يركضون و يسرعون يسمع صوت هكذا " ووب " و سرعان ما يقع رجل صريعا , ويتذكر أحد العساكر أن أحد جنوده أصيب في ركبته و تقريبا الرصاصة بترت ساقه , مات الرجل قبل أن يؤخذ إلى مستشفى ميداني .



تكتيكات الدفاع


جزء من السبب الذي أدى إلى الفشل الدائم في الهجوم في سنة 1916 و 1917 هو ازدياد قوة الدفاع , فلم تكن الخنادق عميقة فقط لكن طرق الحفاظ عليها كانت ماكرة و حذقة للغاية , وهي طويلة و منشعبة و مأهولة بكل أنواع التحصينات المعروفة حيث يقول فريدريك شتاينبغتشيا :


أشعار الخنادق هي شيء من الماضي . روح المغامرة ميتة...نحن أصبحنا حكماء و جادين و خبيرين ...


و يقول أحد العسكر من فوج شمال لانكشاير الملكي :


كتلة كبيرة من الوحل و أكياس الرمل المتعفنة كانت جزء من عملنا لترشيحها ... تقريبا كل خندق هو كالولاية في خفتة الصوت



كان الدفاع عن الخنادق أسهل بكثير من الهجوم عليها , و لأجل الهجوم عليها كان لا بد للجنود أن يخرجوا من خنادقهم و يركضوا باتجاه خنادق العدو عبر المنطقة التي تسمى " أرض اللا رجل " , و المدفع يطلق النار من مكان حصين و امن هذا هو سبب الخسائر الكبيرة للمهاجم دائما . و من طرق الدفاع التي استخدمت بشكل فعال هي نيران المدافع الرشاشة المتقاطعة بحيث لا تسمع لأي جندي أن يخرج حيا من هذا التكتيك ( النيران المتقاطعة ) و كان يتم بناء سور ضخم من الأكياس المليئة بالرمل و الطين حيث يتحصن الجنود خلفها و يطلقون النيران و لأنه من الخطير جدا رفع الرأس في جو هذا الدفاع وبعد أن تنتهي المعركة أو تتوقف لقليل من الزمن يسرع الجنود بإصلاح الأكياس و كان يمكن أن يحدث للحلفاء التالي عند الهجوم على القوات الألمانية المتحصنة في خنادق و مباني قريبة :

يتم قتل كثير من الجنود الحلفاء بواسطة نيران المدافع الرشاشة المتقاطعة .
الأسلاك الشائكة المميتة لم تكسر
بعض خنادق الألمان دمر و لكن المدافعين لم يقتلوا بسبب الغرف القبوية عند الخنادق التي يتحصن بها الجنود عند بدء القصف المدفعي الذي يأتي بعده الزحف البري لذلك يبقى المدافعون أحياء
القرية و المباني المحصنة دمرت بنيران مدفعية الحلفاء لكن الدفاعات بقيت و الجنود بقوا أحياء بسبب الغرف القبوية التي يختئ بها الجنود حتى توقف القصف
المدفعية الثقيلة الألمانية لازالت تقصف المهاجمين .
فشل الهجوم



المدافع الرشاشة الخفيفة


بالرغم من وجود أسلحة يمكن أن توصف على أنها " بنادق أوتوماتيكية " أو " المدافع الرشاشة الخفيفة " مثل المدفع الرشاش الدنماركي مادسن و التصميم المكسيكي موندراجون , و بصعوبة كانت هذه المدافع الرشاشة الخفيفة موجودة في الخدمة قبل و إلى سنة 1914 , ونظريات الاستخدام المتطور لهذه الأسلحة لم تكن موجودة و مطورة , في بريطانيا تم تشكيل لجنة لتنظر في البنادق الأتوماتيكية في أوائل سنة 1909 , و اقترح الملازم ماكماهون توفير واحدة لكل سرية , و لم تكن إلا ذلك الحد مشاركة في الحرب , كانت الرشاشات هي التي تحصد الكم الأكبر من الأرواح بغض النظر عن النوع , كان الفريق المشغل للرشاش يتكون من جنديين يضعون أقنعة الغاز تحسبا لأي هجوم بالغاز الخانق و السام لكن شيء مهم أن البريطانيين غالبا هم الذين كانوا يلبسون هذه الأقنعة لأن الألمان هم أول أمة استعملت الغازات السامة في حروبها .






الألمان :

بسبب النقص الحاد في ذخيرة الأسلحة الأوتوماتيكية في السنة الأولى للحرب الكبرى , كثير من الأمم تبنت الموجود من الأسلحة الخفيفة , و عمولت كمدافع رشاشة خفيفة إضافية , في الجانب الألماني تم تشكيل عدد قليل من الكتائب التي تسمى Musketen أواسط سنة 1915 , حيث استخدم كل فرقة من 4 رجال المدفع الرشاش الدنماركي مادسن ذو المخزن 25 طلقة خاصة في الدفاع عند الألمان , و استخدم الرشاشان مادسن و ام جي 8 بشكل فعال خلال معركة السوم حيث أدى وضعهم المناسب المطل على ميدان المعركة إلى إيقاع ألاف القتلى في صفوف البريطانيين .

تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 800 * 507 و حجم 86KB.



الفرنسيين :

أما الفرنسيين فقد اهتموا بالسلاح الأتوماتيكي الذي يستخدم عند التحرك , عبر تطوير بنادق الكابتن لويس تشاوتشات الأوتوماتيكية قبل الحرب التي هي خفيفة مبردة بالمياه ذات مخزن 20 طلقة و لكن هذا الرشاش كان يعاني من ارتفاع حرارة السلاح , سوء بيئة العمل , الأعطال التصنيعية المتكررة .

البريطانيين :

كان البريطانيون هم أحسن و أفضل من طور صناعة الرشاشات بالاستفادة من التصميم الأمريكي للرشاش لويس النسخة 0.303 إنش , و تم إصدارها بواقع أربعة قطع لكل كتيبة في تموز سنة 1915 . في سنة 1916 ازداد العدد بواقع 16 قطعة لكل كتيبة , و تم أيضا إزالة الرشاشات فيكرز من كتائب المشاة و إلحاقها بفرق خاصة بالمدافع الرشاشة , و استخدمت هذه الأسلحة كلها كنيران تغطية للجنود البريطانيين المهاجمين , و لتماسك المواقع الدفاعية , و لتوفير نيران متحركة إذا تم الهجوم بالرشاش , و بالرغم من قوة و فاعلية الرشاش فيكرز المتفوقة على لويس إلا أن الرشاش لويس أثبت فعاليته في كثير من الميادين , بالنسبة للفيكرز فكان يشغل من رجلين معهم حقيبة مياه لتبريد السلاح و معهم أيضا صندوق ذخيرة , يطلق الرشاش فيكرز حول 450 طلقة في الدقيقة


قاذف النيران


قاذف اللهب ( بالألمانية:Flammenwerfer ) كان سلاح يلقي الرعب في قلوب الجنود البريطانيين و الفرنسيين حيث كان الجندي لا يأبه لأزيز الرصاص , لكن إن رأى عمود اللهب المنطلق نحوه كان يرتعد , و استخدم في مراحل الحرب الكبرى الأولى من قبل الجيش الألماني سنتي 1914-1915 و الذي سرعان ما تبني من الحلفاء الفكرة الرئيسية لهذا القاذف هو قذف عمود من الوقود المشتعل من الخزان ظهر الجندي , تاريخ قاذفات اللهب يرجع إلى القرن الخامس قبل الميلاد المعروفة بالنار الإغريقية .

اختبر الجيش الألماني نوعين من قاذفات اللهب خلال مطلع القرن العشرين , و طورت من قبل عالم ألماني اسمه ريتشارد فيلدر . و يوجد نوع صغير (بالألمانية:the Kleinflammenwerfer ) يحمل من رجل واحد حيث يعمل عن طريق الهواء أو ثاني أكسيد الكربون أو النيتروجين المضغوط حيث يطلق عمود الوقود المشتعل لمسافة 18 م .

النوع الثاني الذي ابتكره فيلدر و هو (بالألمانية:the Grossflammenwerfer ) و هو أكبر , مداه ضعف الصغير , و يستهلك كمية ضخمة من الوقود . الاستخدام الأول كان بهجوم مفاجئ للجيش الألماني سنة 1915 على البريطانيين في الفلاندرز خلال هذا الهجوم خسر البريطانيين 31 ضابط و 751 رتبة أخرى .


الأسلاك الشائكة


كان استخدام الأسلاك الحادة عاملا مهما في تأخير العدو الذي يسبب مقتل و إصابة الكثير من المهاجمين و له مصطلح خاص و هو Delay Warfare الذي يعني حرب التأخير , حيث كان يتم بناء سور من الأسلاك الشائكة في الليل تجنبا للخسائر في أرض اللا رجل و استخدم طوربيد بنغالور لإزالة الأسلاك الشائكة من طريق الجنود المهاجمين .


أعمال الحفر و التلغيم


خلال معركة السوم كانت الأرض الجافة مناسبة تماما لوضع الألغام , و كان يمكن التلغيم في أرض الفلاندر , و تم استخدام فرق حفر متخصصة لوضع الألغام غالبا ما كانوا عمال مناجم , حيث يحفرون حفرا و يضعون اللغم في أرض اللا رجل و عندما يتفجر يصنع حفرة عميقة في الأرض تخدم لأمرين هما :

تدمير خنادق العدو .
إيجاد خندق جاهز قريب من الأعداء و سرعان ما يسرع الفريقان إلى احتلال هذه الحفرة و تحصينها .

و إذا رأى الحفارون نفقا للعدو تحت الأرض بقصد الوصول إلى جهة خنادقهم فإنهم يلغمونه و يفجرونه و تسمى هذه العملية باسم camouflet أو اللغم المضاد و كانت تحدث كثير من الغارات الليلية لتدمير أعمال الحفر للعدو و كثير ما تحصل معارك تحت الأرض , و كانت تستخدم أعمال الحفر لنقل جنود من مكان لاخر دون ملاحظة العدو كما حصل للبريطانيين حيث نقل تشكيل كامل دون ملاحظة العدو .

أقدم البريطانييون على تفجير عدة ألغام في الأيام الأولى لمعركة السوم , أكبر الألغام هي لغم واي ساب و لغم لوكنغار التي انفجرت و هي تحمل 24 طن من المتفجرات و حملت التربة إلى مسافة 4000 قدم فوق الأرض , و كثير من الحفر الناتجة عن انفجار اللغم موجودة حتى الان .


.



تكتيكات هجوم جديدة ( الألمان )



لاختراق خندق معادي يجب أخذ الاعتبار في ثلاثة أمور :

الأسلحة الجديدة
أعداد الأسلحة الجديدة
التكتيكات الجديدة

الدبابة كانت تكتيك جديد حاسم و مفيد و خاصة للحلفاء في اقتحامهم الخنادق الألمانية و لكن افتقرت إلى المدى , العمليات و أجهزة الاتصال و الأعطال الكثيرة في التكتيك الجديد الدبابات . القنابل اليدوية و هاون الخنادق و الغاز و المدفعية المطورة كلها لعبت دور مهم في الدعم . عدم ثبات الفرنسيين و انهيار الروس في أواخر سنة 1917 أعطت لألمانيا فرصة للقتال من جبهة واحدة مع تفوق محلي , و لأجل عدم ذهاب هذه الفرصة الذهبية , عندما كانت قوة البريطانيين في الجبهة الغربية تزداد إلى 1.5 مليون نشاط , و بدأ الأمريكان يحضرون و الفرنسيين يقاتلون , و ألمانيا كانت تعاني نقصا في الرجال , علاوة على ذلك البحرية الملكية البريطانية و البحرية الأمريكية نفذت حصارا بحريا يؤدي إلى تقليص كمية الغذاء و المعدات العسكرية إلى القوى الوسطى .

و كانت ألمانيا تتجه إلى دوامة من تدني الصناعة و نقص كمية الغذاء .

و كانت النتيجة هي هجوم الكايسر Kaiser Offensive في ربيع سنة 1918 , و تم تحقيق اختراق لخنادق الحلفاء مؤقتا و لكن الهجوم فشل و أصبحت الكرة في ملعب الحلفاء ليكملوا العمل , و كانت تكتيكات البريطانيين أدنى منزلة من الألمان , بعد خسائر ضخمة للأمريكان تعلم الأمريكان أن الرشاشات الأوتوماتيكية أثبتت فعاليتها جيدا .

و خلال هذه الهجمات من الطرفين نشأت فكرة قوات الاقتحام Storm Troops و أصبحت عديد من الدول خبيرة بهذه الأساليب الجديدة القتالية بعدما فشلت الأساليب القديمة , و كانت تسمى عند الألمان بقوات الصدمة German Stoss و عند البريطانيين جماعات رامي القنابل grenadier parties و عند الطليان هي سرية الموت و في كل هذه الأنواع نسخ بعضهم أسلحة و تقنيات الاخر .

و اعتمد الألمان على الحشد للهجوم في السر و اختراق مواقع العدو بسرعة إلى أبعد نقطة ما على Schwerpunkt أو مركز الثقل للهجوم و كان يتم المحافظة على بعد بين كل تشكيل عسكري مقداره 2-3 كيلومتر لتقليل تأثير المدفعية و لمعرفة المنطقة السهل اختراقها و ليتجه بعد ذلك الاحتياط إلى هذه المنطقة .

و تم استخدام المدفعية بشكل جيد حيث يمر فوق رؤوس المهاجمين حشد ضخم من القذائف و كل هذه الأشياء تعتمد على مدى قوة تدريب المشاة و المعدات و سرعة التصرف و النحرك و الاستخبارات .

و المدافع الرشاشة لم تكن سلاحا دفاعيا فقط بل كانت سلاحا هجوميا مفيدا جدا و البنادق طورت من مخزن 5 طلقات إلى مخزن 20 طلقة لاستمرار النيران في الهطول على الأعداء و قبل شهور قليلة من الحرب تم تطوير الرشاش Maschinenpistole 18 من المسدس P08 الذي أصبح أول رشاش مؤثر يطلق 32 طلقة من مسدس عيار 9ملم المدئ المؤثر له هو 50 م و تم التخطيط إلى إصدار هذا الرشاش إلى 10% من المشاة و لحسن الحظ لم يستخدم هذا السلاح الجديد و يوصف من الحلفاء إلا بشكل محدود . و كما قلنا في بداية الأمر حول الأمور الثلاثة هي تمثل عند الألمان بالسلاح الجديد و هو MP18 و تطوير Gewehr 98 و أعداد الأسلحة الجديدة و هي 10% من كل الجيش الألماني و التكتيكات الجديدة و هي قوات الاقتحام .





تكتيكات هجوم جديدة ( البريطانيين )




في النسخ الإضافية من The Trianing and Employment of Divisions الذي نشر في الشهور الثمانية عشر الماضية من الحرب الكبرى , قدم تركيبة و طرح أساليب تكتيكات الهجوم البريطانية , خاصة المبادئ الأساسية التي لم تتغير و أما الأساليب و التطبيقات و التوقيتات كلها تم تنقيحها بشكل جذري .

منها القصف الشديد من مدافع الميدان 18pdr التي تشكل The creeping barrage , مع حشود المشاة التي تهاجم مع مسافة فاصلة 50 ياردة بين المشاة و منطقة القصف .

و عندما تكون خنادق العدو قريبة من المشاة البريطانيين , يتم ايقاف القصف و تبدأ الجنود بالنزول إلى الخنادق , خلال سنة 1918 عفا الزمان عن فكرة الهجوم المتزمت ( صفوف طويلة أمام قصف شديد من المدفعية و الرشاشات ) , و لكن عدة أمواج متناسقة لكل منها وظيفة و هي كالتالي :

الموجة الأولى هي المناوشين الذين يلحقون القصف حتى خطوط العدو و ينزلون بها ,
الموجة الثانية هي وزن الهجوم الأساسي و الرئيسي , حيث يأتون في عدة فصائل من الأعمدة و غيرها .
الموجة الثالثة كانت صغيرة و هي كالامدادات الموجتين السابقتين .
الموجة الرابعة هي للدفاع عن الخنادق و المناطق التي سيطر عليها بعد الهجوم .

تقنية الغاز : و قد وصلت إلى قمة الكفاءة . شكلت خلال أواخر عام 1916 حيث تم حماية البريطانيين ب SBR أو Small Box Respirator , التي تصحب قناع الغاز , في نهاية الحرب أنتجت بريطانيا 13 مليون من هذه الأقنعة و بسبب نجاحهم تبنت الولايات المتحدة الأمريكية هذا القناع و أنتجت 5 ملايين من هذا القناع مع تطويره أيضا و عرف ب CE , خلال سنة 1917 ابتليت بغاز عالي السمية لم يهاجم الجهاز التنفسي و العينين فحسب بل تعدى إلى حرق الجلد متى ما لامسه و عرف باسم HS , و لاحقا اكتشف المركب الذي كان كبريتيد بيس 2-كلور الإيثيل الذي عرف فيما بعد بغاز الخردل لرائحته التي تشبه الخردل و لا علاج له .

من أبريل سنة 1917 , الذي كان انبوبة معدنية و القتال في جرف فيمي استخدمت قذائف الغاز السام و اسطواناته كذلك مع قاذف جديد صمم بواسطة الكابتن دبليو.اتش ليفنس يحمل مع الجنود , حيث كان يقذف على خنادق العدو .

الدبابات : تكتيكات الدبابات أحدث تقدما كبيرا خلال أخر سنتين من الحرب الكبرى حتى أنه في ديسمبر سنة 1915 قال ونستون تشرتشل و بعده أدميرال البحرية الملكية أن المجنزرات الجديدة ستكون سلاح مفاجئ لعدة عمليات مساعدة .



الأمراض التي تصيب الجنود المتخندقين



في الخنادق الممتدة من بحر الشمال إلى الحدود السويسرية حوالي 500 ميل تشارك كثير من الجنود من عدة ثقافات و أمم قتال الخنادق في جو يتغير ما بين معتدل إلى شديد البرودة و إلى كثير الأمطار و الثلوج و كانت الأماكن مثل شمال فرنسا و الفلاندرز رطبة و غير مناسبة للسكنى .

طوال التاريخ كانت إصابة الجنود بالأمراض قليلة التركيز نسبيا إما بسبب حصار القلاع الطويل أو التخييم الطويل أوبئة مثل التيفوس و الملاريا و ذات الرئة و الحمى الصفراء و الانفلوانزا و الإسهال و التيفوئيد و رغم ذلك كان أكثر الضحايا يموتون بسبب ماكينة الحرب لا الأمراض !

و كان يوجد ثلاث أمراض متعلقة بالخنادق نسميها أمراض الخنادق Trenches Diseases و لوحظ انتشارها على الجبهة الغربية و هي :


قدم الخنادق

منذ بداية الحرب الكبرى تم تشييد الخنادق الطويلة و عند مرور الشتاء الأول و نزول الأمطار فاضت هذه الخنادق مكونة الطين اللزج و هذه الحال فرضت على الجنود البقاء طويلا في المياه و الطين و البرد و كان حذاء الجندي البريطاني مصنوع من الجلد الذي لا يقاوم المياه و كانت فرصة تجفيف الحذاء أو تبديل الجوارب قليلة على الجبهة .

حوالي 20000 حالة تم تسجيلها على طول الجبهة الغربية في شتاء سنة 1914-1915 و كان يتم نقل الجندي فورا إلى المستشفيات , و بسبب هذا الداء المستشري حمل كل جندي زوج إضافي من الجوارب , و كان يتم العلاج بالزيت .

و كان الألمان أحسن حالا إذ خنادقهم مرتفعة و ترشح الماء بسرعة و في نهاية الحرب الكبرى ( هي الحرب العالمية الأولى ) تم تسجيل حوالي 74000 حالة من قدم الخنادق و يعتقد أن العدد أكير من ذلك لكنه غير مسجل .

الرقيب هاري روبرتس , لانكشاير فيوسليرز , في مقابلة معه بعد نهاية الحرب قال :

قتال الخنادق في الحرب العالمية الأولى إذا لم توصف لكم قدم الخندق , أنا سأخبركم , تتضخم قدمك مرتين أو ثلاث أكبر من حجمها الطبيعي و تصبح ميتة تماما , يمكنك غرز حربة فيهم و لا تشعر بشيء , ....





حمى الخنادق

كان من أكثر الأمراض انتشارا في الجيوش على الجبهات و في المعسكرات التيفوس الذي يسببه القمل و لكن سبب القمل مرضا اخر هو حمى الخنادق الذي يسببه متعضي ( باللاتينية : Rickettsia quintana ) الذي ينتقل إلى الجسم عن طريق التقرحات الناتجة عن عضات الثلج بسبب القمل .

لا يظهر الجندي أي أعراض لمدة تتراوح بين أسبوع إلى شهر بعد ذلك تظهر له أعراض مثل وجع بالرأس و العضلات و خاصة في السيقان لمدة خمسة أيام حيث يظهر المرض ثم يختفي و يظهر مرة أخرى بعد ذلك ثم يختفي عدة مرات .

و تم تسجيل 800000 حالة من المرض خلال الحرب و نادرا ما كانت تميت , و العلاج المتوفر ذلك الوقت هو الراحة على السرير ( حاليا يمكن بالمضادات الحيوية ) حيث 80% من المصابين يبقون غير مؤهلين للقتال لمدة 3 شهور .


فم الخنادق

المرض الثالث هو فم الخنادق و تسببه بكتيريا Bacillis fusiformis العادية التي تهاجم اللثة و تسبب النزيف و التقرح و الرائحة الكريهة للفم و سبب هذا المرض قلة المحافظة على الأسنان و التدخين الكثيف و قلة الطعام أما العلاج فالعناية بصحة الفم و قلة التدخين و الغذاء المتوازن .




الزحار

الزحار (بالإنجليزية ysentery) هو مرض يسبب التهاب بطانة الأمعاء الغليظة , و يسبب وجع بالمعدة و الإسهال , حيث تدخل البكتيريا المسببة للمرض إلى الجسم عن طريق الفم بسبب الطعام أو الماء الملوثين , حيث يسبب الإسهال فقد كثير من الأملاح المفيدة , و يصبح مميتا إلى تجفف الجسم , و كان المرض يصيب الجنود في الخنادق بسبب عدم وجود صرف صحي .

"طائرات الحرب العالمية الأولى"

بعض منها

ألباتروس دي.2

ألباتروس دي.2 (بالألمانية:Albatros D.II) طائرة مقاتلة ألمانية من صنع شركة ألباتروس للطائرات، دخلت الألباتروس دي.2 الخدمة بالقوات الجوية الألمانية القيصرية في عام 1916.





المواصفات
الصفات العامة

الطاقم: واحد (الطيار).
الطول: 7.40 متر.
المسافة بين الجناحين: 8.50 متر.
الارتفاع :2.59 متر.
مساحة الأجنحة: 24.5 متر².
الوزن فارغة: 637 كجم
أقصى وزن للإقلاع: 888 كجم
المحرك: : محرك واحد من نوع Mercedes D.III، بقوة 160 حصان

الأداء

السرعة القصوى: 175 كم/س.
أقصى ارتفاع: 5,180 متر.
معدل الصعود: 3 م/ث.
التحمل 1.5 ساعة.

التسليح

2 × 7.92 مم رشاش نوع LMG 08/15

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ألباتروس دي.3


ألباتروس دي.3 طائرة مقاتلة ألمانية من صنع شركة ألباتروس للطائرات، حلقت الألباتروس دي.3 في أول طيران لها في أغسطس 1916 ثم دخلت الخدمة في القوات الجوية الألمانية القيصرية والقوات الجوية الإمبراطورية النمساوية المجرية.





الصفات العامة

الطاقم: 1.
الطول:7.33متر.
المسافة بين الجناحين: 9.00 متر.
الارتفاع :2.90 متر.
مساحة الأجنحة:23.6 متر².
الوزن فارغة: 695 كجم
أقصى وزن للإقلاع: 955 كجم
المحرك: : محرك واحد من نوع Mercedes D.IIIa بقوة 170 حصان

الأداء

السرعة القصوى: 175
المدى: 480
أقصى ارتفاع: 5,500 متر
معدل الصعود: 4.5 متر/ثانية.
الحمل على الأجنحة: 37.5 كيلوجرام/متر².
النسبة دفع-وزن: 0.13

التسليح

2 × 7.92 مم رشاش نوع LMG 08/15



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ألباتروس دي.5


ألباتروس دي.5 (بالألمانية:Albatros D.V) طائرة مقاتلة ألمانية من صنع شركة ألباتروس للطائرات، حلقت الألباتروس دي.5 في أول طيران لها في أبريل 1917، دخلت بعدها الخدمة في القوات الجوية الألمانية القيصرية، بلغ إجمالي ما أنتج منها قرابة 2,500 طائرة.


تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 797 * 484 و حجم 280KB.



الصفات العامة

الطاقم: واحد (الطيار).
الطول: 7.33 متر.




المسافة بين الجناحين: 9.04 متر.
الارتفاع: 2.70 متر.
مساحة الأجنحة: 21.20 متر².
الوزن فارغة: 687 كجم.
أقصى وزن للإقلاع: 937 كجم.
المحرك: محرك واحد من نوع Mercedes D.IIIaü، بقوة 180 حصان.

الأداء

السرعة القصوى: 187 كم/س.
أقصى ارتفاع: 3,000 متر.
معدل الصعود: 4.35 دقائق لصعود 1.000 متر.
الحمل على الأجنحة: 37.5 كيلوجرام/متر².
التحمل: 2 ساعة.

التسليح

2 × 7.92 مم رشاش نوع LMG 08/15
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
Nieuport a

الفرنسية الصنع الرياضية ، و التدريب و استطلاع أحادية السطح من وقت مبكر 1910


تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 800 * 546 و حجم 88KB.


التصميم والتطوير

قد تشكلت في عام 1909 من قبل ادوارد دي Nieuport . كان الرابع Nieuport تطور من سلسلة Nieuport المبكر monoplanes ايته ، التي بدأت مع Nieuport ذات المقعد الواحد أنا ، وقد صمم في البداية على أنها أحادية السطح رياضي مقعدين ، ولكن سرعان ما وجدت على استعداد للعملاء مع القوات الجوية للعديد من البلدان. كان يعمل في البداية من قبل 50 حصانا (37 كيلوواط) المحرك الدوار ، والذي تم استبداله في وقت لاحق من قبل 70 حصان (52 كيلوواط) المحرك.


التاريخ التشغيلي

بنيت أول Nieuport معدات التغذية الوريدية في عام 1911. اعتمد بسرعة وتصميم من قبل العديد من الاسلحة الجوية ، بما في ذلك سلاح الجو السويدي ، الذي قدم من قبل أربعة أشخاص مع نموذج مجموعة التنفيذ والتحقق في عام 1912 ، لتصبح المعدات الأولية لتلك القوة. وكانت مجموعة التنفيذ والتحقق واحدة من الطائرات الرئيسية التي يستخدمها في خدمة الإمبراطورية الجوية الروسية خلال السنوات التكوينية.


بارجات شاركت فى الحرب

إس إم إس شليسفيغ-هولشتاين

إس إم إس شليسفيغ-هولشتاين (بالألمانية:SMS Schleswig-Holstein) بارجة ألمانية شاركت في الحربين العالميتين الأولى والثانية، بينت السفينة في حوض جرمانيا-ورفت لبناء السفن ودخلت الخدمة في البحرية الإمبراطورية الألمانية في 6 يوليو 1908 وهي واحدة من خمس بوارج ألمانية من فئة دويتشلاند، سميت شليسفيغ-هولشتاين نسبة إلى ولاية شليسفيغ هولشتاين الألمانية.

في الحرب العالمية الأولى أشتركت البارجة شليسفيغ-هولشتاين ضمن الأسطول الألماني ببحر الشمال في معركة جوتلاند البحرية، بعد الحرب كانت واحدة من ست بوارج ألمانية قديمة سمح لألمانيا بالأحتفاظ بها.


تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 800 * 498 و حجم 59KB.




الاسم: إس إم إس شليسفيغ-هولشتاين
طلبت: 1909
اطلقت: 17 ديسمبر 1906
دخلت الخدمة: 6 يوليو 1906
الخصائص العامة
الإزاحة: 13,200 طن حمولة معتادة
14,218 طن الحمولة القصوى
الطول: 127.6 م (419 قدم)
العرض: 22.2 م (73 قدم)
السرعة: 17 عقدة (31 كم/س)
المدى: 5,000 ميل بحري (9,000 كم); 10 عقد (20 كم/س)
التكملة: 743
التسليح:

التسليح الأصلي:

2 × 2 مدفع عيار 280 ملم
14 مدفع عيار 170 ملم
22 مدفع عيار 88 ملم
6 أنابيب طوربيد عيار 450 ملم

التسليح في 1939:

2 × 2 مدفع عيار 280 ملم
2 مدفع عيار 88 ملم
4 مدافع عيار 37 ملم
22 مدفع عيار 20 ملم

الدرع: 230 ملم البدن
280 ملم الأبراج
76 ملم سطح السفينة


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ


إتش إم إس إريزيستابل (1898)


إتش إم إس إريزيستابل (بالإنجليزية: HMS Irresistible) هي بارجة بريطانية من فئة فورميدابل، تزن حوالي 14,500 طن بطول 131 متر، بنيت البارجة في حوض بناء السفن تشاثهام عام 1897، شاركت في الهجوم على مضائق الدردنيل العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى وغرقت في 18 مارس 1915 بعد عبورها حقل ألغام زرعته زارعة الغام عثمانية.



البارجة إريزيستابل عام 1908
العمل (بريطانيا) RN Ensign
الاسم: إريزيستابل
طلبت: 1897
القيمة: £1,112,636
اطلقت: 15 ديسمبر 1898
الخصائص العامة
الطراز: بارجة
الإزاحة: 14,685 طن
الطول: 131 متر
الدفع: 15,500 حصان
السرعة: 18.0 عقدة (33 كم/س)
التسليح: 4 مدافع 305 ملم
12 مدفع 152.4 ملم
16 مدفع 76.2 ملم
4 أنابيب طوربيد 450 ملم






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ



اشهر الدبابات

تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 800 * 533 و حجم 96KB.



إيه7في (بالألمانية: A7V) هي دبابة ألمانية دخلت الخدمة بالجيش الألماني عام 1918 مع نهاية الحرب العالمية الأولى، كانت الدبابة الوحيدة التي صنعتها ألمانية خلال سنوات الحرب ، وقد طلبت القيادة الألمانية 100 دبابة في ربيع عام 1918 لكنها إجمالي ما سلم لم يزد عن 21 دبابة، وقد شهدت الدبابة إيه7في بعض المعارك مع الجيش الألماني خلال مارس-أكتوبر 1918.


النوع دبابة
بلد الأصل علم الإمبراطورية الألمانية الإمبراطورية الألمانية
تاريخ الإستخدام
فترة الاستخدام 21 مارس 1918 – أكتوبر 1918
الحروب الحرب العالمية الأولى
تاريخ الصنع
صمم 1916
العدد 21
المواصفات
الوزن 30 - 33 طن
الطول 7.34م
العرض 3.1 م
الارتفاع 3.3 م
الطاقم 18

الدرع
20 ملم (الجوانب)، 50 ملم (المقدمة)

السلاح
الأساسي
مدفع عيار 57 ملم

السلاح
الثانوي
6 رشاشات عيار 7.9 ملم

السرعة
15 كم/س


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ


مارك-1 دبابة بريطانية تعد أول دبابة قتال تستعمل في العالم، دخلت الخدمة في أغسطس 1916 وأستعملت لأول مرة في صباح يوم 15 سبتمبر 1916، وكانت الخنادق المقامة على طول الحدود الفرنسية الألمانية خلال الحرب العالمية الأولى قد ولدت الحاجة لمركبة مدرعة تتمكن من كسر جمود الجبهة واختراق هذه الحواجز والدفاعات المقامة عليها والتي زودت بالمدافع الرشاشة، وقد روعي في تصميم دبابة مارك-1 أن تكون طويلة الشكل بحيث تتمكن من عبور الخنادق الألمانية، كما وفر درعها مقاومة فعالة ضد نيران الأسلحة الرشاشة، وأضيف للدبابات مارك-1 جنازير لتمكينها من السير عبر الأراضي الوعرة، وبالرغم من أنها ناجحة من كثير من النواحي، إلا أنها عانت من مشاكل متعددة بسبب طبيعتها البدائية.


النوع دبابة قتال متوسطة
بلد الأصل علم المملكة المتحدة المملكة المتحدة
تاريخ الإستخدام
فترة الاستخدام 1916–1931
الحروب الحرب العالمية الأولى
تاريخ الصنع
صنع 1915–1919
العدد 150
المواصفات
الوزن 28 طن
الطول 9.94 م
العرض 4.33م
الارتفاع 2.44 م
الطاقم 8

الدرع
6–12 ملم

السلاح
الأساسي
4 x مدفع رشاش عيار 7.7 ملم

السلاح
الثانوي
2 x مدفع رشاش عيار 7.7 ملم

المحرك
محرك ذو 6 أسطوانات
105 حصان

المدى
6.2 ساعة تحمل

السرعة
6 أميال بالساعة (السرعة القصوى)



تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة. الصورة الأصلية بأبعاد 700 * 524 و حجم 216KB.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ


رينو إف تي-17 (بالفرنسية: Renault FT-17) دبابة خفيفة فرنسية الصنع، صممتها شركة رينو الفرنسية في عام 1917 ودخلت الإنتاج في نفس العام واستمر إنتاجها حتى الحرب العالمية الثانية، كان تصميم دبابة الإف تي-17 أحد أكثر النماذج ثورية وتأثيراً للدبابات في التاريخ، إذ كانت أول دبابة تسلح ببرج دائري بشكل كامل وبقي تصميمها في جعل البرج في الأعلى والمحرك في الخلف والسائق في المقدمة شكلا نمطيا للدبابات حتى وقتنا هذا، استخدمت الإف تي-17 في العديد من الصراعات خلال فترة ما بين الحربين العالميتين إذ استخدمت الإف تي-17 في الحرب العالمية الأولى والحرب الأهلية الإسبانية وحرب الاستقلال التركية والحرب البولندية السوفييتة إضافة إلى الحرب العالمية الثانية، صدرت الإف-17 للعديد من الدول من بينها مملكة يوغسلافيا وإسبانيا والبرازيل وبولندا ورومانيا والسويد وفنلندا.



النوع دبابة خفيفة
بلد الأصل Flag of France.svg فرنسا
فترة الاستخدام 1917–1945
تاريخ الصنع
المصمم شركة رينو
المواصفات
الوزن 6.5 طن
الطول 5.00 م
العرض 1.74 م
الارتفاع 2.14 م
الطاقم 2

الدرع
22 ملم

السلاح
الأساسي
رشاش 37 ملم

المحرك
محرك بقوة 39 حصان

السرعة
7 كم بالساعة


.


مـنـقـول
__________________


{صعب تسمع يوم سكوتنا}

ahmed6394 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
sponsor links
 

sponsor links


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسلحة تاريخية أستخدمت فى الحرب العالمية الثانية AHMED IS MAHMOUD ادوات الصيد الثقيله 28 13-04-04 12:12 PM
موضوع اكثر من رائع Karim Eid الموضوعات العامه 14 12-01-30 02:45 AM
الحرب العالمية الثانية AHMED IS MAHMOUD الموضوعات العامه 6 12-01-20 11:02 PM
الذكري الاولي لوفاة البوعزيزي kiko_2015 الموضوعات العامه 3 11-12-19 12:54 AM
اكبر مواقع الشركات العالمية في بنادق ضغط الهواء smsmn8888 بنادق ضغط الهواء ومتعلقاتها 3 11-07-20 02:51 PM


الساعة الآن 04:41 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir