الصيد فى مصر  

العودة   الصيد فى مصر > الاسلحه > التسليح المصرى و العالمى

التسليح المصرى و العالمى معلومات عن وسائل التسليح المختلفة

إضافة رد
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
غير مقروء 15-05-02, 08:39 PM   #1
avokato
مشرف قسم التسليح المصري و العالمي

اوسمتي

 
الصورة الرمزية avokato
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المدينه: شبرا مصر
المشاركات: 3,610
معدل تقييم المستوى: 275
avokato عميد بالمنتدىavokato عميد بالمنتدىavokato عميد بالمنتدىavokato عميد بالمنتدىavokato عميد بالمنتدىavokato عميد بالمنتدىavokato عميد بالمنتدىavokato عميد بالمنتدىavokato عميد بالمنتدىavokato عميد بالمنتدىavokato عميد بالمنتدى
افتراضي نظرة على الفظائع التى إرتكبتها القوات الإسرائيلية فى الثغرة

كثيرة هى الكتابات التى تحدثت عن الثغرة وقتلتها بحثاً وتناولتها من كافة الأوجه سياسياً وعسكرياً وإستراتيجياً لكن قلما إلتفت أحد أو توقف لإلقاء نظرة على جانب أخر من الجوانب المنسية حيث نتج عن ثغرة الدفرسوار جريمة أخرى من ضمن جرائم إسرائيل التى لا تحصى إرتكبتها فى حق العرب والشعب المصرى خاصة خلال كل حروبها وتوسعاتها الإستعمارية إذ مكنتها عملية الثغرة من إرتكابها بدم بارد ...
عن جرائم وإنتهاكات العدو الإسرائيلى بحق الفلاحين فى غرب القناة سأتكلم فقد إفتتحت الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة فى 6 أكتوبر 1973 بعبور الجيش المصرى قناة السويس وإقتحام تحصينات خط باريف الحصينة والإستيلاء عليها وعلى مدار أسبوع كامل راحت قواتنا الباسلة تتوغل فى سيناء حتى تمكنت تحرير شريحة من الأرض بعمق من 15 إلى 17 كلم منزلة بالعدو الإسرائيلى أشد هزيمة تلقاها منذ قيام دولته ومع تدفق الإمدادات الأمريكية على إسرائيل لتنقذها من الضياع والإنهيار التام بدأت إسرائيل هجومها المضاد فى محاولة منها لفتح ثغرة بين الجيشين المصريين الثانى والثالت فى يوم 15 أكتوبر 1973 فى منطقة الدفرسوار كما هو معروف وتحت ستر المعارك الضارية شرق القناة تمكن العدو من تحقيق إختراق فى الجبهة على مدار أيام 16 و 17 و 18 أكتوبر وعلى أثره قام بتمرير 3 مجموعات عمليات كاملة غرب القناة تحت قيادة الجنرالات إريل شارون وإبراهام آدان و كالمان ماجن بخسائر فادحة فى صفوفها وسط معارك طاحنة فى محاولات محمومة فاشلة لإحتلال مدينتى الإسماعلية والسويس وحصار الجيش الثالث تمهيداً للقضاء عليه تحت رغبة يائسة من إسرائيل لقلب هزيمتها الإستراتتيجية المؤكدة فى 6 أكتوبر إلى إنتصار ساحق وقد فشل العدوالإسرائيلى فى إحتلال مدينة الإسماعلية ومدينة السويس ومنى بخسائر جسيمة فى الأرواح والمعدات وتحرج موقف قواته برمتها غرب القناة حتى إضطر العدو فى النهاية لسحب قواته من غرب القناة على أثر مباحثات الكيلو 101 التى نصت على فك حصار الجيش الثالث وإنسحاب إسرائيل إلى شرق القناة .. بعد هذه المقدمة الضرورية التى قد يرى البعض أنها طالت أكثر مما ينبغى نتحدث فى صلب الموضوع مباشرة .. ماذا فعل جنود إسرائيل أثناء وجودهم غرب القناة وسط مناطق وقرى آهلة بالسكان ...؟ هل خاضت إسرائيل حرباً شريفة الإجابة كلا طبعاً .. هل تعرف إسرائيل أو يعرف جنودها شيئاً عن الشرف لذا سوف نصحبكم فى جولة شيقة وأليمة بذات الوقت ونبحر داخل عدد من المصادر التى وثقت ودونت بعضاً من جرائم العدو البشعة التى ضرب الجميع عنها الصفح والنسيان فلم يشار إليها ـ رغم بشاعتها ـ إلا كحوادث عابرة وسط زخم الحرب لا تستوجب التوقف عندها بالفضح والتشهير بالعدو وسلوكياته أو مقاضاته قانونياً وجنائياً لما إرتكبه من جرائم فى حق المدنيين تصنف ضمن جرائم حرب تلك هى الجرائم إرتكبها جيش الدفاع الإسرائيلى ذلك فى الفترة من 16 أكتوبر 1973 حتى16 يناير 1974 ـ تاريخ توقيع إتفاقية الفصل بين القوات وبدء إنسحاب العدو بمقتضاها من غرب القناة إلى المضايق بشرق سيناء
نبدأ بالمصدر الأول لدينا وهو كتاب عبور المحنة للكاتب أحمد إسماعيل صبيح 1976
(( ركز العدو هدفه فى المنطقة أول الأمر فى محاولة منه التمييز بين العسكريين والفلاحين فإتبع أسلوباً يدل على خوفه وهلعه من الجنود إذ أخذ يحاصر الأهالى فى المناطق الزراعية بالدبابات وعندهم أسلوب للتمييز بين الفلاح والجندى يفحصون على لون جلودهم ويجدونهم متشابهين .. سماتهم متقاربة الشمس لفحتهم فجعلتهم سمر الوجوه الأيدى الخشنة يأمرونهم بخلع ملابسهم ويفحصون الرقبة . فرقبة الجندى السمراء تختلف عن رقبة الفلاح السمراء الأول يحدها شكل الصديرى أو الجلباب نصف الدائرى قدم الجندى وكعبه يتميزان عن قدم وكعب الفلاح إرتداء الحذاء أو الحفاء .. يقع المفتشون فى حيرة من أمرهم إذ يجدون الجميع متشابهين .. تنطبق عليهم صفات متشابهة ومتقاربة إلى حد بعيد هم جميعاً فلاحون سواء كانوا مجندين أو مزارعين .. العدو يلقى القبض على الفلاحين ويأخذهم أسرى ...)) فى موضع أخر من الكتاب (( بدأ قصف العدو ودباباته بعد الظهر وأخذ العدو يطلق النيران فى المزارع والمساكن وإستشهد عشرات المدنيين والعسكريين وأصيب بعض الأطفال إنتابت العدو حالة من هستريا القتال بدون مبرر فأخذوا يطلقون نيران دباباتهم فوق المزارع وقتلوا ما بها من مواشى ولم تسلم حتى الكلاب من نيرانهم وكان الخوف والهلع جعلهم يخشون الحيوانات . أشعلوا النيران فى المزروعات خشية أن يختبئ بداخلها المقاتلون والفلاحون .. إستطاع الأهالى نقل عشرات الجرحى من المقاتلين تحت وابل من نيران مدفعيته ودباباته وطائراته وخبأوهم فى أكواخهم وأماكن اخرى وقاموا بإسعافهم وعلاجهم وفى القرى المحيطة بالإسماعلية أعلن العدو أن الطريق مفتوح لمن يريد الخروج على الطريق الأسفلت إلى الإسماعلية ولكن الأهالى والجنود رفضوا التخلى عن الأرض وإستمروا فى حياتهم العادية متجاهلين العدو تماماً ولما يأس العدو من خروج المواطنين من قراهم إستمر قرار حظر التجوال من الساعة الخامسة مساءاً حتى الساعة السادسة صباحاً . وعندما يأتى المساء تضاء القرى والمناطق الزراعية المجاورة جميعها بالمشاعل خشية التحركات الليلية ورغم حظر العدو التحرك فقد كان أفراده خائفين وظهر ذلك فى سلوكهم وقد إكتشف الأطفال من الأهالى خوفهم فكانوا يقذفون بحجارة صغيرة بالقرب منهم ويتسلون بمشاهدتهم عندما يفرون داخل دباباتهم وراء حصونهم ..))
مصدر أخر تحدث عن جرائم إسرئيل فى إشارة موجزة عابرة لكنها تستحق التسجيل (( ينتقم العدو من الفلاحين والمدنيين ويجمعهم كأسرى حرب ويساوم بهم بدل طيارى الفانتوم الأسرى لدينا ويكسر أشجار المانجو والفواكه ويرش مواده الكيماوية لإزالة الأشجار )) كتاب رحلة الساق المعلقة ـ العميد / عادل يسرى 1976
المصدر الثالث (( إرتكبت القوات الإسرائيلية المتسللة جرائم بشعة ضد المدنيين الآمنين من أهالى المنطقة الواقعة بين شمال البحيرات المرة وشمال خليج السويس وقتلت النساء والأطفال وإختطفت مجموعات من أهالى القرى المصرية ونقلتهم فى لوريات إلى الضفة الشرقية ثم إدعت إسرائيل بعد ذلك أنهم جنوداً تم أسرهم أثناء العمليات الحربية .. وبرغم كل أساليب التعذيب التى مارستها القوات الإسرائيلية ضد المدنيين فإن الوقفة الصامدة لأبناء هذه القرى سوف تظل علامة مضيئة فى سجل البطولة والتضحية والفداء ))
وفى موضع أخر من الكتاب يذكر حادثة أخرى : ـ (( أثناء محاولات العدو تطويق الجيش الثانى الميدانى تبين أن أفراد العدو تمكنوا من أسر بعض أبناء قرية سرابيوم جنوب الإسماعلية وإنهم إرتدوا ملابسهم وإنتشروا فى القرية وسرعان ما دار قتال بالأسلحة الصغيرة قتل فيه 23 فرداً إسرائيلياً وفر الباقون تاركين أسلحتهم )) كتاب الملف السرى لحرب أكتوبر ـ محمد جبر طبعة دار الحرية 1997
حتى جريدة الأحرار كمصدر رابع هى الأخى تقرر بمناسبة 21 عاماً على إنتصار أكتوبر نشر تحقيقاً عن صمود مدينة السويس الباسلة فى 24 أكتوبر 73 نوهت فيه عن فظائع الجيش الإسرائيلى حيث ذكر التحقيق أنه فى إحدى القرى( لم يذكر إسمها أو موقعها بالتحديد ) بين السويس وجنوب الإسماعلية حاول بعض جنود العدو الصهيونى الإعتداء على فتاة ريفية تدعى ( سميرة محمد طه ) ولم يكن فى المنزل سوى والدتها العجوز وأخوها المشلول ولكن الفتاة قاومت بكل ما تملك من قوة ودفعت عن نفسها العار وفضلت الإستشهاد لكن العناية الإلهية تدخلت وإستجابت لدعاء وتوسلات الأم العجوز فوجدت الفتاة فأساً فلم تفكر لحظة واحدة وأخذته وضربت به الجندى الصهيونى على رأسه فأردته قتيلاً وعندما علم الجنود الإسرائيليون بذلك قتلوها ومثلوا بجثتها وكان إستشهادها بمثابة الشرارة الأولى فى المقاومة .. وفى قرية العمدة جمع جنود العمدة أسرة عائشة محمد 15 سنة ووضعوهم فى فناء المدرسة وأطلقوا عليهم الرصاص أمام أهل القرية لأن هذه الفتاة قامت بالبصق على الجنود الإسرائليين عندما أرادوا الإعتداء عليها أمام أهل القرية وجاء إستشهاد هذه الأسرة دافعاً فإزدادوا إصراراً على الإنتقام منهم ))
المصدر الخامس :ـ ويعتبر الفريق / سعد الدين الشاذلى رئيس أركان القوات المسلحة هو القائد المصرى الوحيد الذى إنفرد بالإشارة فى مذكراته إلى ما إرتكبه العدو من جرائم حرب إبان وجوده فى ثغرة الدفرسوار حيث نقتطف من مذكراته تلك الفقرة للدلالة
((لقد إحتلت إسرائيل مساحة فى الضفة الغربية لقناة السويس بلغت حوالى 1500 كلم مربع وبقيت تحتل هذه البقعة مدة تزيد على ثلاثة أشهر إلى أن إنسحبت منها خلال شهر فبراير 1974 بناءاً على إتفاقية فصل القوات . وفى خلال تلك المدة إنتهكت إسرائيل جميع قواعد القانون والعرف الدوليين ومبادئ الأخلاق . حيث ردموا ترعة المياه الحلوة التى تنقل المياه من الإسماعلية إلى مدينة السويس والجيش الثالث وفكوا مصنع تكرير الوقود ومصنع السماد الذين كانا يقعان خارج مدينة السويس ونقلوهما إلى إسرائيل , أما الأجزاء الثقيلة التى لا يمكن نقلها فقد نسفوها عن أخرها قبل أن يغادروا المكان . لقد فكوا المواقع والمعدات من ميناء الأدبية وأخذوها معهم ثم نسفوا ما لم يستطيعوا نقله وفكوا خطوط أنابيب المياه وأنابيب البترول التى كانت تمر فى المنطقة ونهبوا وإستولوا على المواشى والمحاصيل التى كانت فى حوزة الفلاحين الذين كانوا يسكنون تلك المنطقة . لم تكن عملية النهب والسلب عملية محلية يرتكبها الجنود والقادة المحليون كما هى العادة دائماً بالنسبة لجيوش الإحتلال وإنما كانت عملية منظمة تتم بناءاً على تعليمات من الحكومة الإسرائيلية وتأييدها وهذا هو الجرم الأكبر . لقد إنسحب الإسرائيليون من تلك المنطقة بعد أن تركوها خراباً تشهد لهم بأنهم قد فاقوا القبائل المغولية التى إجتاحت آسيا وأوربا خلال القرن الثالث عشر الميلادى ...))
المصدر السادس والأخير : ـ هذا المصدر ليس عسكريأ مثلما سبقه من المصادر الأخرى وإنما كتاب ألفه أحد أبناء محافظة الإسماعيلية يتحدث فيه عن دور محافظته فى الكفاح خلال كل حروب مصر الأخيرة وتأتى خطورة وأهمية الكتاب فى أنه يسرد جرائم إسرائيل فى تقرير حكومى مصرى رسمى مفصل مطول وبالأرقام يصلح كوثيقة إدانة تقدم لمحكمة مجرمى الحرب الدولية فى لاهاى لو كانت النية قد خلصت فى ذلك منذ البداية
(( فشل العدو فى إقتحام الإسماعلية ووصلت ذروة مأساته عندما فشل فى إقتحام مدينة السويس يوم 24 أكتوبر ذلك اليوم الذى جعل منه أبناء السويس ملحمة ينحنى امامها التاريخ إجلالا وإحتراماً . وبعد هذا الفشل إكتفى العدو بحصار السويس والقطاع الريفى فى جنوب الإسماعلية وقد إستطاع أبطال المقاومة الشعبية أن يجعلوا العدو فى كل لحظة يشعر بأنه هو المحاصر وذلك من خلال العمليات المتوالية ضد قواته . والتى لم تتوقف لحظة واحدة ولم يجد هذا العدو الحقير إلا السكان الأبرياء ليمارس عليهم كل أنواع البربرية والعنف وطردهم من منازلهم وحقولهم وفى يوم 15 نوفمبر وقفت فرقة الإنقاذ والهلال الأحمر على شاطئ ترعة الإسماعلية إنتظاراً لوصول دفعة جديدة من الفلاحين سكان قرى ومناطق القطاع الجنوبى الذين طردتهم قوات العدو من قراهم وحقولهم . بعد ان إستخدمت معهم أقصى درجات التهديد والتعذيب البدنى والنفسى فقد كان العدو يريد إحداث أكبر قدر من الرعب فى قلب السكان لإجبارهم على إغلاق محلاتهم من مزارعهم فقد حظر التجوال لأيام طويلة ومنع المرور فى الشوارع أو الإنتقال من قرية إلى قرية حاصر السكان حتى تنفذ المواد التموينية ودفع الناس فى النهاية إلى الرحيل من المنطقة لكى تتمكن قواته من الحركة بحرية فيما بين جنوب الإسماعيلية وحتى شمال السويس ))
كذلك إشتمل الكتاب على تقرير موقع من محافظ الإسماعلية / أمين عمر والحاكم العسكرى / احمد زايد سكرتير عام المحافظة / أحمد عزت عبدالغفار رئيس مركز ومدينة فايد عن حجم الخسائر بين المدنيين والناجمة عن الممارسات الصهيونية منذ وقف إطلاق النار وحتى 7 نوفمبر جاء فيه : ـ إن العدو الإسرائيلى قام ويقوم بسلسلة من الأعمال الوحشية اليومية ضد المواطنين المدنيين العزل من أبناء القطاع الجنوبى ( الضبعية / عين غصين / السعدية / أبوسلطان / فايد / فنار / كسفريت / جنيفة ) وهى المناطق التى يحتلها العدو غرب قناة السويس فقد قام العدو بقتل عدد من المواطنين المدنيين بإطلاق النار عليهم دون أى سبب ويسقط الناس صرعى فى حقولهم وعلى أبواب منازلهم ويقتحم جنود العدو المنازل ويقتلون النساء والأطفال ويدمرون المنقولات ويحرقون المنازل بمن فيها وسط تعسف العدو إلى حد منع المواطنين من دفن الشهداء وتعذيب الأباء والأمهات أمام الأبناء وقتل الأبناء أمام الأباء والأمهات . ويهدف إلى تفريغ هذا القطاع من السكان نهائياً لمحاصرة المقاومة الشعبية وقد عملت قوات العدو على إجبار المواطنين على السير لمسافات طويلة على أقدامهم فى قوافل مع الماشية بعد تجميعهم من الغرب والقرى وتتم عملية تجميع السكان من الفلاحين ليلاً ونهاراً بإقتحام المنازل والإعتداء على من فيها جميعهم تحت تهديد السلاح ثم إجبارهم على السير فى قوافل طويلة دون طعام او شراب لمسافات بلغت فى بعض الأحيان 80 كلم لمدة يومين أو ثلاثة حتى تصل القافلة إلى طريق الإسماعلية خلال هذه العمليات كان جنود العدو يركبون الحمير والجمال والماشية الخاصة بالفلاحين ويمنعونهم من ركوبها حتى يصلوا إلى أقصى درجة من الإعياء أو الرعب حتى لا يعودوا إلى مساكنهم مرة أخرى : كما عملت قوات العدو على تصوير الفلاحين خلال الطوابير العقابية وإجبارهم على الإشادة بجنود العدو . وقد سرقت قوات العدو الأموال من الأهالى ومنازلهم كما سرقت مصوغات النساء كما قامت بنهب المنازل وسرقة المنقولات وإمتدت عمليات النهب إلى المواشى والأغنام والطيور والمحاصيل الزراعية والفاكهة كما سرقت قوات العدو المحلات التجارية والمطاعم والمقاهى والمخابز والورش وماكينات الطحين وأدوات الصيد وجميع دور الخدمات . وقد دمرت قوات الإحتلال مئات المنازل وأحرقوا إحدى العزب بأكملها وقد تسببت عمليات التدمير فى تشريد 11 ألف أسرة كما إنتهكت قوات العدو حرمات دور العبادة فإستخدمت المساجد والكنائس كمطابخ وحانات ونقط إدارية وإستخدمت مآذن المساجد وأبراج الكنائس كنقط ملاحظة وكان عدد الجرحى والمصابين من أبناء قرى القطاع الجنوبى من قناة السويس كبير وذلك بعد إطلاق الرصاص عليهم أو سحبهم خلف السيارات والدبابات وبلغت عمليات التعذيب إلى درجة فقأ العيون وحرق الوجه وتكسير السيقان كما قامت قوات العدو بخطف العديد من سكان القطاع الجنوبى وإرسال بعضهم للعمل فى سيناء أو داخل إسرائيل والحصول منهم على إعترافات حول أى شيئ وإجبارهم على التوقيع على أقوال باطلة . وقد تعرض 125 ألف فدان من الأراضى الزراعية للتخريب الشامل منها 10 آلاف فدان فول سودانى و 6 آلاف فدان سمسم و 1500 فدان برتقال و 120 ألف نخلة و 2000 فدان طماطم و 3 آلاف فدان ذرة و 2500 فدان مانجو وبلغت خسائر المزارعين ما يقرب من 12,5 مليون جنيه وبلغت خسائر السكان نتيجة عمليات النهب التى قام بها العدو 12,500 رأس من الأبقار والجاموس و 2500 جمل و 2500 حمار و 125 ألف رأس من الأغنام إلى جانب المنقولات والمصوغات وبلغ قيمة هذه المسروقات نحو 5 ملايين جنيه بينما قدرت خسائر المواطنين بسب الحريق والتدمير مبلغ 22 مليون جنيه وخسائر المحلات التجارية والورش بنصف مليون جنيه وخسائر الوحدات والخدمات الحكومية بمبلغ 500 ألف جنيه )) إنتهى التقرير الحكومى الشامل والذى يقطر كل حرف فيه بالذل والمهانة لنا والبشاعة والإجرام والخسة واللاإنسانية من قبل حثالة مجرمى جنود جيش الدفاع الإسرائيلى ولا ينسى المؤلف قبل أن يختم كتابه بإضافة فقرة أخيرة للدلالة على وحشية اليهود حيث قال (( جاء اليهود ليأخذوا قتلاهم فى معركة أبو عطوة ورفضنا تسليمهم هذه الجثث وتصرفوا بوحشية لا نظير لها حيث قبضوا على بعض الفلاحين وقتلوهم وجاؤا لكى يبادلوا بهم قتلاهم وكانت دماء هؤلاء الشهداء مازالت ساخنة ورفضت القيادة هذه العملية القذرة وإكتشف اليهود إن هذه الأعمال لن تجدى فتركوا الناس يتحركون بحريتهم . ولم نسلم لهم جثث قتلاهم إلا بعد توقيع إتفاقية فض الإشتباك )) كتاب الإسماعلية أرض الفرسان ـ محمد الشافعى 1999
وبهذا أكون قد ألقيت الضوء كاملاً على جرائم الحرب التى إرتكبها العدو الصهيونى خلال أشهر تواجده الكئيبة فى الثغرة غرب قناة السويس وقد مرت هذه الجرائم كلها دون عقاب أو حتى مسائلة تعرض لها الجانب الإسرائيلى وهى إمتداد لسلسلة لجرائم ومذابح دير ياسين بفلسطين ومذابح الأسرى الشهداء فى حربى 1956 و 1967 وبهذا تكون هذه الثغرة اللعينة قد تسببت ـ ضمن ما تسببت فيه من إنكسار على الجبهة المصرية عامة ـ فى خسائرأخرى تضاف إلى باقى فاتورة خسائرها الشديدة الوطأة على الجانب المصرى فى المجال السياسى والعسكرى حيث تسببت إنسانياً وإجتماعياً وإقتصادياً فى خسائر فادحة تمثلت فى سقوط مئات وربما ألاف من المدنيين العزل الشهداء من أبناء الشعب المصرى الذين لا حول لهم ولاقوة وجرح وتشويه آلاف أخرى وطرد وتهجير عشرات الألوف من الأبرياء المساكين المدنيين خارج منازلهم وقراهم بعد تسويتها بالأرض فضلا عن إحداث دمار شامل فى البنية التحتية لقرى ومدن غرب القناة بأكملها وتدمير شامل ممنهج للثروة الحيوانية والزراعية الموجودة بمدن وقرى قناة السويس تخريب قطاع صناعى هام تقوم عليه الدولة وذلك بتفكيك العدو وتدميره مصانع تكرير البترول والسماد فى السويس وخسائر مادية مالية أخرى تقدر بملايين الجنيهات نتيجة دمار المنازل والممتلكات الخاصة بالأهالى وقطاع المرافق والخدمات الحكومية فيما لم يحدث خلال حرب 1967 نفسها بنفس الدرجة على الأقل فى مدن سيناء تحدثت المصادر كلها كيف أن العدو جمع الفلاحين وإستعملهم كأسرى حرب لديه وفى حديث صحفى مشهور أجراه محمد حسنين هيكل مع المشير / أحمد إسماعيل إعترف فيه الأخير أن عدد الأسرى المصريين فى حرب أكتوبر لدى إسرائيل قد بلغ 8500 أسير حيث أن عدد الأسرى المصريين فى حوزة إسرئيل حتى يوم 16 أكتوبر كانوا حوالى من 60 إلى 70 أسيراً فقط معظمهم من جنود الصاعقة الذين إسقطوا خلف خطوط العدو والآلاف الباقية من الأسرى من جراء عملية الثغرة حيث قام العدو بأسر جنود معسكرات الشئون الإدارية الخالية وفلاحى الضفة الغربية للقناة ..... معنى ذلك أن عملية الثغرة وما أدت إليه من أسر إسرائيل للفلاحين المصريين العزل قد رفع قائمة أسرى الحرب المصريين إجمالاً من 70 إلى 8500 أسير مصرى دفعة واحدة بغض النظر عن كونهم عسكريين أم مدنيين !بذلك الفحص الشامل الذى إحتوته هذه الدراسة المتعمقة يتضح أن كل ماسبق ذكره من إنتهاكات يندرج تحت نطاق جرائم الحرب التى توجب تقديم قادة وجنرالات جيش إسرائيل لمحاكم الحرب الجنائية الدولية وقد أغفل الجانب المصرعمداً المتمثل فى القيادة السياسية العليا للدولة إتخاذ أى إجراء عقابى ضد الجانب الإسرائيلى المسئول مسئولية كاملة عن كل هذه الإنتهاكات بحق الأبرياء نظراً لإنشغال الجميع عن ذلك بفرحة النصر العارمة فى حرب أكتوبر من جهة ومن جهة أخرى خشية أن يؤدى البحث وإلقاء الضوء على ماورد من إنتهاكات إلى فتح باب التساؤل والإستنكار بل والمسائلة الشعبية للمسئولين عن القصور الذى أدى إلى حدوث الثغرة وما إستتبعها من هذه الكوارث الجسام بما قد يطال القيادات السياسية نفسها وقد يطفئ من الفرحة الكبرى المصرية والعربية عامة بتحقيق النصر على العدو الإسرائيلى الغاشم حيث كان السادات قد إتخذ المفاوضات بعد ذلك منهجاً ودستوراً يسير على نهجه وأرجأ تنفيذ الخطة شامل لتصفية الثغرة أو البحث فى جرائم العدو الصهيونى فى حرب 1973 إرضاءاً لوزير الخارجية الأمريكى كسينجر وعدم وضع العراقيل أمام ما يربط مصر بعد ذلك فى العجلة الأمريكية لحقب طويلة لكن كل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم ويجب على مصر أن تطالب بحقها فى القصاص من العدو الإسرائيلى مهما طال الزمان تصحيحاً للتاريخ وإنتصاراً للعدالة والكرامة المصرية
http://group73historians.com/%D8%AD%...%B1%D8%A9.html
__________________
يا أيــهُا الرآجونْ مِنْهُ شَفاعَة , صَلوا عَليه وسَلموا تسَليمْـــــــا

avokato غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
sponsor links
إضافة رد

sponsor links

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 09:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir