الثقب الأسود والاعجاز العلمى فى القرآن الكريم

[MBadr]

الثقب الأسود (Black Hole):

هو منطقة غير مرئيّة في الفضاء ، تحمل كتلة مضغوطة و كبيرة جدًا جدًا ، يتميّز بجاذبيته الهائلة جدًا لأيّ جسم يمر بجواره ، حيث أنّه قادر على جذب مجرّة بأكملها .. كواكب .. نجوم .. حتى الضوء فإنّه غير قادر على الفرار من جاذبيته ، هذا الثقب لا يمكن لأي ( إشارة ) أو ( صوت ) أو جسيم أو أي شيء اللإفلات من جاذبيته ،
وسبحان الخالق : حيث أنّ كتلة الثقب الأسود المضغوطة لو أنّ الأرض قمنا بتحويلها إلى ثقب أسود لأصبحنا نتعامل مع كتلتها كما هي بحيث يصبح فقط التغير في قطر الأرض 0.9سم فحسب أي انضغاط تام دون أي فراغات بينية ممكن ايجادها ، وهذا هو سرّ إيجاد الكون العظيم ، من خلال انفجار كبير وهائل لكتلة عظيمة مضغوطة ووفقًا لنظرية آينشتاين فإنّ الطاقة تتحول إلى كتلة والكتلة تتحول إلى طاقة ، وهذا ما سبق ذكره أيضًا في القرآن الكريم ، قال تعالى " أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون"
والثقب الأسود له موقع و آلية دوران محددة مثله مثل أي نجم ، وحجمه وشكله يعتمدان على كتلته ولكن لا يعتمدوا على الأجسام التي انسحقت داخله ، ويعتبر الثقب الأسود من أكثر الألغاز التي تحيّر العلماء لليوم الحاضر ، حيث أنّ كل قوانين الفيزياء قد انهارت كلها أمامه
وما يدخل الثقب الأسود لا يخرج أبدًا فمن يدخله قد وصل إلى نقطة اللاعودة ـ فطالما أنّ الضوء لم يخرج ، إذًا فالجسيم لن يخرج وطالما اجتمعت هاتين الصفتين فإنّ هناك ثقبًا أسودًا ، وهذا الكون العظيم ، يحتوي على العديد من المجرات الكونية ، وفي وسط كل مجرة يوجد ثقبًا أسودًا ، وقد يبتلع ثقب المجرة الأكبر مجرة أصغر منها ، فيندمج ثقبا المجرتين ، ليكوّنا مجرّة أكبر ، وثقبًا أكبر ، و قد تدور عدة مجرات صغيرة حول مجرة كبيرة جدًا ، وقد تبتلع المجرة المركزية المجرات الصغيرة وتنمو ويكبر أيضًا الثقب الأسود هذه تعتبر ضمن الحركة الكونية الغريبة على حركة هذا الكون في مناطق كونية كثيفة على بعد عشرات الملايين من السنين الضوئية ،وهذه الثقوب السوداء ، ترسل موجات تدفقية بسرعة تقارب سرعة الضوء ، ويفيض الثقب الأسود بالطاقة في جميع أنحاء الكون ،والكيفية تلتف الكثير من المواد حول الثقب الأسود كدوامة بسرعة تقارب سرعة الضوء ، وتكسب الكثير الكثير من الطاقة ، مولدة حقلاً مغناطيسيًا ، مما يدفعه إلى إخراج كميات من الغاز ، وينتج تدفقًا كبيرًا من مادة أقوى بمئات ملايين المرات من الشمس بسرعة تقارب سرعة الضوء ثمّ ينفجر خارج المجرة ،وتدفق هذه المادة قد يعرقل تكون العديد من النجوم ، وقد يصل بها الأمر إلى نمو أنظمة شمسية جديدة في هذا الكون ! ، وأمّا مجرتنا درب التبانة ، فيقول الفلكيون أنّ الثقب الأسود وسطها هادئًا تمامًا وغير نشط لسنوات عديدة جدًا ، ومن الألغاز التي تحيرهم ، هو عدم إشعاعه من المادة التي تقع فيه ، أو التدفقات ، ويُثار عدة تساؤلات ، هل سيثور يومًا ثقب مجرتنا ، أو هل سيتصادم مع احدى جاراتنا من المجرات الضخمة البعيدة عنا ، وكم من المدة سيبقى هادىء قبل أن يعود لنشاطه .
سأختم هذا الموضوع بالإعجاز العلمي من القرآن الكريم أقتبسه لكم من ويكيبيديا :
يفسر العلماء المسلمين ما جاء في سورة التكوير في الآية 15، 16 في القرآن ((فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ)) بأنها تشير إلى الثقب الأسود، حيث أن حقيقة علمية وهي أن الثقوب السوداء تسير وتجري وتكنس كل ما تصادفه في طريقها، وقد جاء في الدراسات حديثاً عن الثقوب السوداء ما نصه:
It creates an immense gravitational pull not unlike an invisible cosmic vacuum cleaner. As it moves, it sucks in all matter in its way — not even light can escape.
وهذا يعني: إنها - أي الثقوب السوداء – تتميز بقوة جاذبية هائلة تعمل مثل مكنسة كونية لا تُرى، عندما تتحرك تبتلع كل ما تصادفه في طريقها، حتى الضوء لا يستطيع الهروب منها. وفي هذه الجملة نجد أن الكاتب اختصر حقيقة هذه الثقوب في ثلاثة أشياء:

هذه الأجسام لا تُرى: invisible


جاذبيتها فائقة تعمل مثل المكنسة: vacuum cleaner


تسير وتتحرك باستمرار: moves


فقد اختصر القرآن كل ما قاله العلماء عن الثقوب السوداء بثلاث كلمات فقط حيث يقول القرآن: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ * الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) [التكوير: 15-16]. ونحن في هذا النص أمام ثلاث حقائق

الْخُنَّسِ : أي التي تختفي ولا تُرى أبداً، وقد سمِّي الشيطان بالخناس لأنه لا يُرى من قبل بني آدم. وهذا ما يعبر عنه العلماء بكلمة invisible أي غير مرئي.
الْجَوَارِ: أي التي تجري وتتحرك بسرعات كبيرة. وهذا ما يعبر عنه العلماء بكلمة move أي تتحرك.
الْكُنَّسِ: أي التي تكنس وتبتلع كل ما تصادفه في طريقها. وهذا ما يعبر عنه العلماء بكلمة vacuum cleaner أي مكنسة.

وهذا فيديو للتوضيح

YouTube

YouTube

( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد)